قال الملياردير الأميركي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، في مقابلة أجراها مع "بي بي سي"، أنّه لا يظنّ أنّ إنفاق الأموال على السفر إلى المريخ هي الطريقة المثلى، في تعليقه على تزاحم رجال الأعمال في مجال "سباق الفضاء"، مثل إيلون ماسك، مؤسس شركة "سبيس إكس"، وجيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون".
وفي مقابلته، صرّح بيل غيتس أنّه يفضّل الإنفاق على تصنيع اللقاحات أكثر من إنفاقه على السفر إلى المرّيخ. وقال غيتس "السفر إلى المريخ مكلف للغاية، بينما يمكن شراء لقاحات الحصبة وإنقاذ الأرواح في مقابل 1000 دولار لكل حالة.
وتابع غيتس في حديثه "هذا ما يغري في البقاء على الأرض، أكثر من الذهاب إلى المريخ".
ورأى بيل غيتس، أنّ الذكاء الاصطناعي سيحوّل بشكل كبير جدًا نمط الحياة البشريّة.
وكانت شركة "سبيس إكس" التي شارك في تأسيسها إيلون ماسك عام 2002، قد وضعت هدفًا لها يتمثّل في إرسال رحلات مأهولة إلى المرّيخ، وإعمار الكوكب الأحمر، فيما ذهب مؤسس أمازون إلى الاستثمار في شركة "بلو أوريجين" الفضائيّة، والتي تمثلت بقيامه برحلة للفضاء عام 2021.
وأردف غيتس في حواره قائلا: "الذكاء الاصطناعي سيساعدنا على البحث في أسئلة طبيّة وعلميّة، ولا يقتصر الأمر على الروبوتات، إنّما سيساعد الذكاء الاصطناعي كذلك على القراءة والكتابة".
وأكمل غيتس قائلا: "في واقع الأمر، هناك تقدّم أحرز على هذا الصعيد أكثر ممّا تمّ إحرازه على صعيد الروبوتات، على أنّ كليهما سيساعدنا في تحقيق مستوى أعلى من الإنتاجيّة"، حسب التقرير.
وتطرّق بيل غيتس في حديثه إلى تصدّره لواجهة نظريّات المؤامرة أثناء تفشّي وباء كوفيد-19، في إشارة ما تردّد من تربّحه من وراء تفشي الفيروس، والحديث حول أنّه يقف وراء صناعته. وقال غيتس "لم أكن أتوقّع ذلك. أثناء الوباء، وصلتني عشرات الملايين من الرسائل التي تتهمني بأنّني السبب وراء ما يحدث، أو أنّني أتعقّب الناس. صحيح، لقد انخرطت في أبحاث من أجل التوصّل إلى لقاحات، ولكن انخراطي هذا كان من أجل حفظ الأرواح".
وأضاف غيتس، هذا النوع من الرسائل بأنّ "الناس يحاولون رؤية ذلك الرجل المخيف الذي يقف وراء الستار… إطلاق الأحكام أسهل من محاولة الفهم".
وكان بيل غيتس وزوجته ميلندا، قد انفصلا في أيّار/ مايو 2021، وعاش معظم حياته كأحد أغنى أغنياء العالم. وفي عام 2022، تعهّد الملياردير الأميركي بالتبرّع بأمواله، وجاء ذلك بإعلانه عن أنّه سيحوّل 20 مليار دولار من أمواله إلى الجمعيّة الخيريّة التي تحمل اسمه واسم زوجته السابقة، وفي عام 2010، تعهّد غيتس بالتبرع بأمواله، لكنّ ثروته تضاعفت منذ ذلك الحين. ويعتبر كثيرون أنّ هذه التبرعات ليست إلّا حيلة، يستخدمها غيتس من أجل تلافي الضرائب، عبر مؤسسته الخيريّة.