خاص - شهاب
قال الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف مدينة القدس والمسجد الأقصى، إن سلطات الاحتلال تسعى من وراء قرار إبعاده عن المسجد الأقصى مدة 6 شهور، إلى تحقيق ثلاثة أهداف.
وبين بكيرات في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، يوم الأربعاء 8 فبراير2023، أن الهدف الأول من إبعاد المدافعين والمرابطين عن المسجد الأقصى المبارك، هو خلق فراغ إداري وإنساني في المسجد.
وأوضح بكيرات، أن إبعاد الشخصيات العاملة في مراكز عليا في دائرة الأوقاف يشكل ضربة وإضعاف للبنية الإدارية الموجودة فيها، وهذا ما يريده الاحتلال منذ زمن، بالإضافة إلى إضعاف الوصاية والإدارة العربية لخلق إدارة جديدة.
وأشار إلى أن الهدف الثاني هو محاولة الاحتلال تسهيل عمليات الاقتحام للمتطرفين الذين يدنسون الأقصى دون أن يكون هناك من يقوم بتوعية وتعبئة وحشد المواطنين للتصدي لهم والدفاع عن المسجد المبارك.
وبين أن الهدف الثالث، هو أن الاحتلال يريد من سياسية الإبعاد أن يظهر بأنه المالك والمتحكم في الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى،لأن وجود مرجعيات عاملة في القدس والأقصى يعني وجود عنوان وهو لا يريد ذلك.
ووجه بكيرات رسالة للمرابطين في الأقصى قائلاً: " صحيح إن الإجراءات مؤلمة وأبعدتنا عن الأقصى لكن ذلك لن يثنينا عن الدفاع عنه".
وتساءل نائب مدير عام أوقاف القدس والأقصى، أين هي مؤسسات حقوق الإنسان التي "تحرمنا من حقنا في العبادة والعمل والبقاء في المسجد المبارك".
وختم قائلاً: " نحن لا ننتظر شيئًا سنبقى في القدس، والاحتلال إلى زوال بإذن الله".
وتعرض الشيخ بكيرات منذ عام 2003 حتى الآن للإبعاد قرابة ثلاثين مرة عن المسجد الأقصى، إلى جانب منعه من الوصول إلى مكان عمله أمام باب السلسلة.
وعبّرت رابطة علماء فلسطين عن استنكارها لقرار الاحتلال إبعاد الشيخ بكيرات عن الأقصى، مؤكدة أنه أحد أبرز الشخصيات المقدسية التي سخرت حياتها كلها للدفاع عن مدينة القدس والمسجد المبارك والرباط فيه.
وأدانت الرابطة اعتداءات الاحتلال المتواصلة وغير المبررة ضد علماء ومشايخ المدينة المقدسة، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار تضييق الخناق على المقدسيين وفرض السيطرة على الأقصى وإسكات الأصوات التي تصدح بالحق وتكشف جرائم الاحتلال.
ودعت أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية إلى القيام بواجبها في الدفاع عن حقوق المقدسيين بشكل عام، والعلماء المقدسيين على وجه الخصوص.