أكدت دراسة حديثة أن تناول الدهون الغير المشبعة بدلاً من الكربوهيدرات يساهم في خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبينت الدراسة، أن استبدال الكربوهيدرات والدهون المشبعة بتلك الدهون الصحية (الغير المشبعة) يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويحسن القدرة على التحكم بالأنسولين.
واستهدفت الدراسة نحو 4660 شخصاً بالغاً، تم إعطاؤهم وجبات تحتوي على أنواع وكميات مختلفة من الكربوهيدرات والدهون، وقام الباحثون بفحص تأثير هذه الأنواع والكميات على العمليات الأيضية في الجسم، وبالأخص كيف تقوم الدهون بأنواعها المختلفة والكربوهيدرات بالتأثير على تطور الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تناول الطعام الغني بالدهون الغير المشبعة ترك أثاراً إيجابية على التحكم بمستوى الغلوكوز في الدم مقارنة بالأغذية الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات.
وبحسب الباحثين، فإن النتائج التي توصلوا إليها من شأنها حث الأشخاص على تناول الدهون الصحية وعدم الخوف منها، فهي تعود بالفائدة على صحتهم، وهذا النوع من الدهون ضروري جداً للجسم، إذ يعد مصدراً للطاقة وللعديد من الفيتامينات الذائبة في الدهون، مثل فيتامين A"أ" و"د" و"إي" و"ك"، كما أنها مصدر للأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها.
وتتمثل الدهون غير المشبعة في "الأوميغا 3" و"الأوميغا 6" التي تتواجد في مصادر غذائية عدة مثل الزيوت النباتية والأسماك الزيتية كالسلمون والسردين والمكسرات وأيضاً في بعض أنواع الخضروات والفواكه مثل الأفوكادو وجوز الهند.