قائمة الموقع

تقرير بالدم قبل المال.. الفلسطينيون يهبون لمساعدة متضرري زلزال سوريا وتركيا

2023-02-11T18:50:00+02:00
صور للمتطوعين
شهاب

خاص - تقرير شهاب

في السادس من فبراير 2023، استيقظ العالم على زلزال أليم، ضرب سوريا وتركيا، راح ضحيته أكثر من 20 ألف قتيل حتى اللحظة. هذا الحدث الجلل لم يمر على الفلسطينيين مرور الكرام بل أزالوا ألم الحصار والانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة بحقهم وسارعوا لتدشين حملات تبرع بالدم قبل المال، في كافة أماكن تواجدهم لمساعدة المتضررين من الزلزال.

حملات للتبرع

المتحدث الإعلامي باسم حملة "فلسطين معكم" للتضامن مع الشعبين التركي والسوري محمد أبو طاقية، يؤكد أن الحملة انطلقت منذ اليوم الأول من حدوث الزلزال لتكون رسالة وفاء وعرفان ولتعزيز الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية.

وذكر أبو طاقية في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، يوم السبت 11 فبراير 2023، أن 1200 متطوعًا فلسطينيًا يعملون على مدار الساعة في مناطق الزلزال ما بين الشمال السوري والجنوب التركي، مشيرًا إلى أن فرق الحملة كانوا أول المساهمين في مساعدة المتضررين.

وبين أن فرق المتطوعين تضم 2000 شاب من كافة محافظات تركيا وشمال سوريا، يعملون في مساعدة ملايين النازحين بالتنسيق مع الجهات الرسمية وفق الاحتياج الموجود والمقدر.

وأشار إلى أن الحملة وفررت أرقام لتسهيل عملية التواصل مع المتواجدين في مناطق الزلزال والاطمئنان عليهم، لافتًا إلى أن أكثر من 13 مليون مواطن يقبع في الأماكن الذي ضربها الزلازل منهم 400 عائلة فلسطينية.

وبين أن الحملة أعلنت عن حملات للتبرع بالدم في داخل الولايات التركية والشمال السوري وساهمت بتبرع المئات من الجالية الفلسطينية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر.

وقال أبو طاقية، إن "الحملات مستمرة للمساهمة في جمع التبرعات العينية والمادية ولإسناد المتضررين في منطقة الزلزال، بالإضافة إلى افتتاح نقاط لاستقبال التبرعات ".

ولفت إلى أن الحملة ساهمت في وصول 6 شاحنات من المساعدات المتنوعة سواء إغاثية أو طبية أو غذائية وملابس. منوهًا إلى أنه يتم تحضير قافلة تضم نحو 7 شاحنات تحمل مساعدات طبية وغيرها من المستلزمات.

كما أشار أبو طاقية إلى أن الطلبة الفلسطينيين في تركيا شكلوا فريقًا للطوارئ في كل مدينة ضربها الزلزال وأعلنوا عن فتح السكن لاستقبال الطلبة النازحين.

أبو طاقية بين، أن هذا الجهد يأتي في إطار الحملة للتضامن المادي والمعنوي التي أطلقها عدد من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية.

وشدد على ضرورة التكاتف في وقت الأزمات وإغاثة المتضررين من الزلزال في الشمال السوري والجنوب التركي، مشيرًا إلى أن صلاة الغائب في الأقصى كان لها دور معنوي كبير عند الأتراك.

وكانت فلسطين قد أرسلت فريقي دعم ومساعدة، الخميس، إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وأطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، الأربعاء، حملة للتبرع بالدم في قطاع غزة، لصالح جرحى الزلزال في تركيا وسوريا.

ونظّمت الجمعية هذه الحملة للتضامن مع ضحايا الزلزال، في مقر مستشفى الأمل التابع لها بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، على أن تستمر يومين.

وفي حديث للأناضول، قال مدير عام المستشفى حيدر القدرة، إن هذه الحملة "لفتة إنسانية لتوضيح حجم التعاطف والتضامن مع كل من تركيا وسوريا، شعرنا بالألم لما أصاب الشعبين".

وأضاف أنها الحملة "مِن باب رد الجميل للبلدين اللذين يبديان تعاطفًا كبيرًا مع الشعب الفلسطيني وقضاياه في كافة المحافل والأروقة الدولية".

كما تأتي هذه الخطوة "ضمن سياسة الهلال الأحمر في متابعة الأحداث التي يترتب عليها أضرار إنسانية في الدولتين الشقيقتين" وفق القدرة؟

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمنياته في "مشاركة طواقم الجمعية بتنفيذ حملات إنقاذ وإغاثة على الأراضي التركية والسورية".

بدوره، صرّح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري، بأن حملة "أغيثوهم" بدأت بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.

وأعلنت الوزارة، الجمعة الماضي، جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال.

وقال البكري، إن "حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريبًا نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)".

وأدى آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا، ثم جمعوا التبرعات للضحايا.

وذكر البكري أن "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة".

وحث خطباء المساجد المصلّين على التبرع لضحايا الزلزال وإغاثة المتضررين في تركيا وسوريا.

كما وسارعت سيدة فلسطينية من مدينة أم الفحم بالتبرع بمجوهراتها لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا قائلة: "أولادي مش أغلى من أولاد سوريا".

وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.






 

 

اخبار ذات صلة