خاص _ شهاب
أكدت شخصيات سودانية، الأربعاء 15 فبراير 2023، خلال ندوة حملت عنوان (إسرائيل في أفريقيا.. معًا لمواجهة التطبيع)، نظمتها وكالة شهاب للأنباء عبر تطبيق الزوم، رفضها لانضمام "إسرائيل" عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي، مشددين على أن وجود الاحتلال في الاتحاد الأفريقي لن يكون مريحًا لكل دول القارة الأفريقية.
ومن المقرر، أن يناقش الاتحاد الأفريقي في قمته المزمع عقدها اليوم الأربعاء بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وضع الاحتلال كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وسط دعوات لضرورة المحافظة على الضغط الشعبي لمواجهة التطبيع، ورفض القرار.
الكاتب والمحلل السوداني، محمد الفاتح النعيم، قال إنّ "(إسرائيل) حاولت منذ العام الماضي الحصول على مقعد مراقب في الاتحاد الأفريقي ولكن تم رفضه بإصرار من قبل دول أفريقية أبرزها الجزائر وجنوب أفريقيا، لكنها تعاود الآن تنيشط هذا الملف مرة أخرى في أفريقيا بغية التمدد والتوسع فيها".
وأكد المحلل النعيم في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أنّ "وجود الكيان في الاتحاد الأفريقي (لن يكون مريحًا)"، مطالبًا كل الدول الأعضاء فيه بالضغط لرفض تواجده.
وبيّن أنّ الاحتلال يتحجج بأن هدفه من هذه الخطوة هو مساعدة دول أفريقيا ونشلها من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها، لكنّ هدفه عكس ذلك تمامًا إذ أنه يريد نهب خيراتها.
وأضاف المحلل السوداني، أن الهدف الأسمى لـ(إسرائيل) من تلك الخطوة، هو "التعاون الأمني"، فهي تريد من الدول الأفريقية أن تتعاون معها أمنيًا واستخباراتيًا، كونها تطل على روافد استراتيجية مثل البحر الأحمر، المحيط الأطلسي، وغيرها.
وأشار النعيم إلى أنّ دخول الاحتلال في الاتحاد الأفريقي بصفة رسمية، سيحدث تحولًا وهزة في التعاون بين الدول الأفريقية فيما بينها.
بدوره، قال الناشط السوداني، عمار آدم، "إن التطبيع مع (إسرائيل) يجري على قدم وساق على الصعيد السياسي، لكن نحن كشعب سوداني نرفضه، وكل من يمضون في خطوات التطبيع ليست لديهم أي تفويض منا".
وأضاف الناشط -صاحب واقعة إلقاء المايكروفون في وجه وزير الخارجية السوداني بسبب التطبيع -، في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أنّ "هذا الاتفاق بين الرئاسة السودانية والاحتلال لا يقوم على أسس ولا ينبى على حقائق، وهو مجرد اتفاق بطابع أمني واستخباراتي".
وتابع "يثبت ذلك أن عبد الفتاح البرهان حينما قابل الوزير الإسرائيلي، كان يرتدي الزي العسكري، ما يبرهن أن هذا الاتفاق لديه أبعاد أمنية واستخباراتية".
وأكد آدم أنّ أي جهة سودانية تتخذ قرارات داعمة للتطبيع، لا تحظى بأي شرعية شعبية، مشددًا على أنّ "جميع الشعب السوداني ضد الصهاينة المغتصبين للقضية الفلسطينية، والذين يمارسون القتل والترويع بحق الشعب الفلسطيني".
وتتوجه الأنظار اليوم، إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، والتي من المقرر إقامة قمة الاتحاد الأفريقي فيها، لا سيما مع طرح التصويت على القرار المعّلق بقبول "إسرائيل" عضوًا مراقبًا فيه، بعد تأجيله منذ الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد المعارضة القوية التي قادتها مصر والجزائر وجنوب أفريقيا.