وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، استشهاد عشرة أطفال فلسطينيين برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الحالي في الضفة الغربية بما فيها القدس، كان آخرهم الطفل محمود عايدي (17 عاما) من مخيم الفارعة في محافظة طوباس، يضاف كشهيد حادي عشر، الطفل نايف العودات (12 عاما) من قطاع غزة، الذي استشهد مساء السادس والعشرين من شهر كانون الثاني المنصرم متأثرا بإصابته بشظايا قصف نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية في السادس من شهر آب 2022، خلال العدوان الأخير على القطاع.
وأكدت "الحركة العالمية" أنّ قوات الاحتلال تواجه الأطفال بالقناصين والرصاص الحي، وتتعمد استخدام القوة المفرطة والمميتة ضدهم، دون أي التزام بمعايير وقواعد القانون الدولي، الأمر الذي يرتقي لجرائم الحرب.
وأوضحت في بيان صادر عنها، أن قناصا إسرائيليا أطلق الرصاص صوب الطفل عايدي، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، في حوالي الساعة الخامسة والنصف من فجر الثلاثاء 14/2/2023، مستهدفًا الأجزاء العليا من جسده، فأصابه في الجهة اليسرى من رأسه، نقل الطفل إثرها للمستشفى التركي في طوباس، ومن ثم جرى تحويله إلى مستشفى رفيديا في نابلس لخطورة إصابته، حيث أعلن عن استشهاده في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم ذاته.
وفي الثاني عشر من شهر شباط الجاري، قتلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بالرصاص الحي الطفل قصي واكد (14 عامًا) خلال اقتحامها مخيم جنين.
وقالت "الحركة العالمية" إنّ تحقيقاتها بينت أن الطفل واكد تعرض هو أيضا لإطلاق نار من قناص "إسرائيلي" تمركز في بناية على مسافة تقدر بـ550 مترا من مكان تواجده، فأصابه في بطنه، مشيرًة إلى أن عددًا ممن عملوا على نقل الطفل للمستشفى أكدوا أن مدخل الرصاصة كان من بطنه ومخرجها من الجهة اليسرى من الصدر، وأن المخرج كان كبيرا وأنسجة الجسم كانت تخرج منه، ما يشير إلى أن نوع الرصاص المستخدم غير عادي.
وفي السابع من شهر شباط الجاري أيضا، قتلت قوات الاحتلال الطفل حمزة الأشقر (16 عاما) من مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، خلال اقتحامها الأطراف الشرقية للمدينة.
وذكرت "الحركة العالمية" أن أحد جنود الاحتلال المتواجدين داخل جيب عسكري، وخلال انسحابهم من المدينة، أطلق رصاصتين صوب الطفل الأشقر من مسافة تقدر بـ 30 مترا، فأصابته رصاصة في فمه واستقرت برقبته، فيما أصابته الرصاصة الثانية في خاصرته اليسرى واستقرت.
وفي القدس المحتلة، قتلت قوات الاحتلال، بالرصاص الحي، الطفل وديع أبو رموز(17 عاما) في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وبحسب ما وثقته الحركة، فإن الطفل أبو رموز أصيب في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني المنصرم في حوالي الساعة العاشرة مساء، خلال مواجهات اندلعت في البلدة.
ونقلت عن شهود عيان أن الطفل أبو رموز بقي ملقى على الأرض ينزف حوالي (45 دقيقة) من دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه، حتى وصلت مركبة إسعاف إسرائيلية وقامت بنقله للمستشفى، وقد مكث فيها رهن الاعتقال وسط حراسة مشددة، رغم إصابته الحرجة، مدة يومين، حيث أعلن عن استشهاده في حوالي الساعة 11 مساء من يوم الجمعة، الموافق السابع والعشرين من الشهر ذاته.
وذكر والد الطفل أبو رموز أنه علم من المستشفى أن نجله أصيب بالرصاص الحي في الجهة اليسرى من صدره، أسفل القلب بقليل، وقد عانى من نزيف شديد وتهتك في الأعضاء الداخلية، مضيفا أن طفله خضع لعدة عمليات جراحية خلال مكوثه في المستشفى بهدف إيقاف النزيف، آخرها كانت يوم استشهاده.
وفي السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، قتل جنود الاحتلال الطفلين عبد الله موسى (17 عاما) ووسيم أبو جعص (16 عاما) خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين، ضمن 9 مواطنين، بينهم سيدة، قتلهم الاحتلال ذلك اليوم في جنين.
وبينت "الحركة العالمية" أن الطفل موسى أصيب بعيار حي في صدره، في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا، أطلقه قناص إسرائيلي صوبه من مسافة تقدر بـ 30 مترا فقط، نقل إثرها للمستشفى حيث أعلن عن استشهاده بعد حوالي ساعة من إصابته.
أما الطفل أبو جعص، وحسب ما أفاد به شهود عيان للحركة العالمية، فإن جيبا عسكريا صدمه بعد أن سقط أرضا في الشارع عقب سماع إطلاق نار.
وأكد شهود العيان أنهم رأوا الجيب يصعد فوق الطفل أبو جعص، فيما ذكرت مصادر طبية أن الطفل أصيب بتهتك كبير جدا في رأسه، الأمر الذي حال دون التأكد إن كان قد أصيب بالرصاص قبل دعسه.
وقد أعلن عن استشهاد الطفل أبو جعص في حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم.
وفي السادس عشر من شهر كانون الثاني المنصرم، قتلت قوات الاحتلال بالرصاص الحي الطفل عمرو الخمور (14 عاما) من مخيم الدهيشة ببيت لحم.
وبينت الحركة أنه في حوالي الساعة الخامسة فجرا من ذلك اليوم اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة في بيت لحم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها الطفل الخمور بعيار حي في رأسه، ما أدى لتهتك كبير في الدماغ، ليعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بإصابته.
كما قتلت قوات الاحتلال الطفل عامر غازي زيتون (16 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس، فجر الخامس من شهر كانون الثاني الماضي، الموافق ليوم الخميس، ممعنة في قتله بإطلاق عدة أعيرة حية نحوه أصابته في الرأس، والرسغ الأيمن، والركبة اليمنى، وفق المصادر الطبية.
وفي الثالث من الشهر المنصرم، قتلت قوات الاحتلال الطفل آدم عصام شاكر عياد (14 عاما) من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
ووفقا لمصادر طبية، فقد أصيب الطفل عياد بعيار ناري حي في الكتف الأيمن من الخلف خرج من الجهة الأمامية، وقد وصل المستشفى فاقدا للعلامات الحيوية.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت فجر الثاني من شهر كانون الثاني المنصرم، الموافق ليوم الإثنين، الطفل فؤاد محمود أحمد عابد (17 عاما) من سكان بلدة كفر دان بمحافظة جنين، أثناء اقتحامها البلدة لهدم منزلين، ليكون عابد هو أول طفل شهيد خلال العام الجاري.
وذكر شهود عيان أن الطفل عابد تعرض لإطلاق نار كثيف من قناص إسرائيلي كان يتمركز في عمارة مهجورة، من مسافة تقدر بـ50 مترا، في موقع لم يشهد أي اشتباكات مسلحة أو تواجد لمسلحين فلسطينيين، وأن الاشتباكات كانت تدور في مواقع أخرى بعيدة عن موقع إصابته.
ووفقا لمصادر طبية، فقد أصيب الطفل عابد بالرصاص الحي في البطن والحوض والأطراف السفلية.
وجددت "الحركة العالمية" التأكيد على أن استمرار إمعان قوات الاحتلال في جرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، ما كان ليحدث لولا سياسة الإفلات من العقاب التي تترافق مع الحماية والحصانة من المساءلة التي تتمتع بها.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 53 طفلا فلسطينيا خلال العام الماضي (2022) في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة (36 طفلا في الضفة الغربية، و17 طفلا في قطاع غزة).