خاص - شهاب
أكد الناشط وعضو لجنة مقاومة الاستيطان في الخليل د.عثمان أبو صبحة أن اعتداء المستوطنين على مسجد "السنية" وتحطيم نوافذه، يُعزّز من تصنيف المدينة عالميًا ضمن المُدن المنكوبة، بسبب تصاعد جرائم وإرهاب الاحتلال "الإسرائيلي" ومُستوطنيه.
وقال أبو صبحة في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الأحد 19 فبراير 2023، إن مأساة مدينة الخليل الكبرى تتمثل في أن الاستيطان يقع في قلب المدينة وليس بالأطراف، موضحًا أن هذا ما يُصعّب حياة المواطنين ويجعلهم عُرضة على مدار الساعة لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية كما حدث في الحرم الإبراهيمي وغيره.
وأضاف أنه بالرغم من جرائم الاحتلال المستمرة وحمايتهم لاعتداءات المستوطنين، إلا أن أهل مدينة الخليل ما زالوا صامدين ومُتشبثين في حقهم بالعيش داخل مدينتهم، مُطالبًا الهيئة القيادية بتوفير برنامج اقتصادي مُقاوم يسند صمود السكان في مناطق الاحتكاك بالمدينة.
كما طالب السلطة الفلسطينية بالوقوف إلى جانب شعبها المُقاوم، وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعرضها على المحاكم الدولية.
وحوّل حكومة الاحتلال المتطرفة بوجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والفاشي بن غفير، ذكر أبو صبحة أن الإسرائيليين انتخبوهم بقناعة من أجل حمايتهم كما يزعمون، متسائًلا " هل نحن كفلسطينيين أو كعرب أو مسلمين، لدينا خطة واضحة من أجل مكافحة هؤلاء المجرمين".
ودعا عضو لجنة مقاومة الاستيطان في الخليل لإنجاز مشروع الوحدة وأن يكون هناك برنامج سياسي كفاحي، يتوافق عليه الكُلّ الفلسطيني من أجل إدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتابع "نُطالب الأمة العربية والإسلامية والشعوب الحرة بالوقوف والإسناد الحقيقي للقضية الفلسطينية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، التي لا تُجدي ولا تُسمن ولا تُغني من جوع".
وكانت مصادر محلية قد أفادت صباح اليوم، أن مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية "ابراهام افينو" المُقامة على أراضي السوق المركزية للخضار، هاجمت بالحجارة مسجد "السنية" الواقع في منطقة السهلة والقريب من سوق الخضار، ما أدّى إلى تحطيم نوافذه، وتخريب الساحة الخارجية.
وسبق هذا الهجوم المتطرف، حوادث متطرفة أخرى في مدينة الخليل ضد المقدسات الإسلامية، فقد سبق أن اقتحم المستوطنون الحرم الإبراهيمي في مراتٍ عديدة وأقاموا فيه طقوسًا تلمودية بحجة الاحتفال بأعيادهم المزعومة، كما شهد الحرم إقامة حفلات موسيقية بحماية كبيرة من شرطة الاحتلال، في مشاهد صارخة دون مراعاة مشاعر المسلمين، كما مُنع الأذان 44 وقتًا في الحرم.