على خطى تويتر، أعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ ميتا بلاتفورمز المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" عن طرح خدمة Meta Verified.
وهي ميزة جديدة تتيح لمستخدميها شراء علامة التوثيق لحساباتهم لقاء اشتراك شهري، وذلك على غرار خدمة (تويتر بلو) Twitter Blue التي طرحتها تويتر قبل فترة قريبة.
مارك زوكربيرغ أفاد في منشور له الأحد 19 فبراير/شباط 2023 على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، بأنه "يمكن من خلال الخدمة التحقق من حسابك باستخدام هوية حكومية، والحصول على علامة زرقاء، والحصول على حماية إضافية ضد انتحال الهوية ضد الحسابات التي تدعي أنك أنت، والحصول على وصول مباشر إلى دعم العملاء".
وأضاف، "تتعلق هذه الميزة الجديدة بزيادة الموثوقية والأمان عبر خدماتنا".
وبحسب زوكربيرغ، يبدأ الاشتراك بخدمة Meta Verified من 11.99 دولارًا شهريًا على الويب أو 14.99 دولارًا شهريًا على نظام iOS الخاص بمنتجات شركة أبل. كما ستنطلق الخدمة في أستراليا ونيوزيلندا هذا الأسبوع والمزيد من البلدان قريبًا.
ووفق "البوابة العربية للأخبار التقنية"، كُشِف عن هذه الميزة من خلال عملية هندسة عكسية أجراها أحد مهندسي البرمجيات على تطبيقي إنستغرام وفيسبوك، وفقًا لما نقل موقع (تيك كرنش) الإلكتروني.
وكشف ذلك عن وجود عبارتين نصّيتين ضمن الشيفرة المصدرية للتطبيقين هما “FB_NME_PAID_BLUE_BADGE_IDV” في فيسبوك، و “IG_NME_PAID_BLUE_BADGE_IDV” في إنستغرام، في إشارة واضحة إلى أن الميزة موجودة فعلًا في النسخة الأخيرة من التطبيقين بانتظار تفعليها.
والهندسة العكسية هي عملية يمكن من خلالها تحليل البرامج للكشف عن بُنيتها البرمجية وطريقة عملها، كما تكشف هذه العملية عن بعض أجزاء الشيفرة المصدرية. وعادةً ما يتم استخدام هذا الأسلوب للكشف عن الميزات الجديدة التي لم يُعلَن عنها بعد.
وتقدم كل من فيسبوك وإنستغرام علامة التوثيق الزرقاء للمشاهير والشخصيات العامة والعلامات التجارية. وفي حين أن تويتر تُقدم لمُشتركي خدمة التوثيق المدفوعة الخاصة بها ميزات إضافية مثل مشاهدة عدد أقل من الإعلانات وإمكانية تغيير تصميم التطبيق، من غير المعروف بعد إذا كانت ميتا تُخطط لمنح مُشتركيها ميزات إضافية إلى جانب علامة التوثيق.
ومن الجدير بالذكر وجود سوق سوداء نشطة تُباع فيها الحسابات وتُشترى بأرقام تصل إلى آلاف الدولارات، كما سبق وأن ضبطت شركة إنستغرام موظفين من داخل الشركة يبيعون علامات التوثيق لأي راغب بالشراء، دون المرور بعملية التوثيق المطلوبة، إذ يسعى الكثيرون من المؤثرين وأصحاب الأعمال الصغيرة إلى الحصول على علامة التوثيق لاكتساب المزيد من المصداقية أمام المتابعين.