بعد الهزات المتتالية

خاص هل فلسطين معرضة لزلزال قوي؟ جيولوجي يوضح لشهاب

صورة أرشيفية

خاص - شهاب

أفاد مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح د. جلال الدبيك، بأن الهزات الأرضية المتتالية في الأراضي الفلسطينية والتي كان آخرها صباح اليوم الأربعاء، "أمر طبيعي موجود على مر السنوات ويحدث باستمرار".

وضربت هزة أرضية، صباح اليوم، شمال فلسطين والساحل اللبناني، وشعر بها سكان شمال الضفة الغربية والجليل بالداخل المحتل. 

وأفاد مركز رصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح الوطنية، بأنه في حدود الساعة 06:01 صباحا حسب التوقيت العالمي (08:01 حسب التوقيت المحلي للقدس)، ضرب زلزال خفيف بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر الساحل اللبناني، وكان على عمق 3 كم في باطن الأرض على خط عرض 33.87 شمالا وخط طول 34.85 شرقا، مشيرًا إلى أن بؤرة الزلزال تبعد 58 كم جنوب غرب العاصمة بيروت و107 كم شمال غرب مدينة حيفا.

وتعقيبًا على توالي الهزات الأرضية، لم يستبعد الدبيك خلال حديثه لوكالة (شهاب) للأنباء، أن تتعرض فلسطين مستقبلاً لزلزال معتدل أو قوي نسبيًا استنادًا لعدة أمور منها طبيعة المنطقة والصدوع الأرضية فيها وما تشهده البلاد من نشاط زلزالي.

ورغم ذلك، استدرك الدبيك قائلا: "لكن الزلازل القوية التي ضربت تركيا وسوريا بقوة 7 أو 8 درجات على مقياس ريختر، قد تكون مستبعدة في فلسطين؛ لأن طبيعة المنطقة والصدوع فيها لا تتحمل هذه الطاقة وبالتالي ستفرغها قبل أن تتجمع".

وأوضح أنه "كلما تجمعت الطاقة وتحررت تكون قوة الزلزال أكبر لكن في منطقتنا لا تستطيع طبقات الأرض تجميع هذه الطاقة، فالكسر يحدث عندما يكون  الزلزال بدرجة 8.7".

وبحسب الخبير الجيولوجي: "على الأرجح فإن الزلازل في بلادنا حال حدثت، في أسوأ الأحوال ستكون بقوة 5 - 6 درجات بمناطق معينة مثل شمال بحيرة طبريا".

وذكر أن قوة الهزة الأرضية تختلف في كل بؤرة زلزالية، إذ قد تصل قوتها عند البحر الميت 5-6 درجات، بينما إذا كان مركزها شمال بحيرة طبرية ربما تصل لـ7 درجات "وهذا نادر الحدوث".

وبين أن تأثير زلزال تركيا محدود على منطقتنا ولا يمكن تحديده ضمن دراسات معمقة.

وأوضح الديبك، أن "زلزال 8 درجات يعادل 30 زلزال 7 درجات، و7 درجات يعادل 30 زلزال بقوة 6 درجات وهذا عكس ما يعتقده المواطنون، وبالتالي هناك فرق كبير بين درجة وأخرى، ومن حيث مقدار الحركة الفرق بين زلزال وأخر يكون بحدود عشرة أضعاف الدرجة الواحدة".

ومساء الإثنين الماضي، ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.

وأعلن والي هاتاي جنوبي تركيا ارتفاع ضحايا الزلزالين إلى 6 قتلى ونحو 300 جريح، في حين أعلن الدفاع المدني بشمال سوريا (الخوذ البيضاء) إصابة 130 شخصا في حصيلة غير نهائية.

ويأتي زلزالا هاتاي بعد أسبوعين من زلزالي كهرمان مرعش (جنوبي تركيا)، اللذين تسببا في وفاة قرابة 47 ألف إنسان في تركيا وسوريا، وخلفا دمارا واسعا، وأعقبهما أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية.

ويبدو أن موجة الزلازل المرعبة لن تنتهي في المستقبل القريب، فقد قال الخبير الجيولوجي المصري أحمد الملاعبة "إننا سنواجه عاصفة جديدة من الزلازل".

وأضاف الملاعبة لوسائل إعلام مصرية أن هذه العاصفة تؤكد أن الصفيحة الأناضولية، والصفيحة العربية تحاولان أن تستقرا، وهذه الزلازل مؤشر على أن المنطقة لن تهدأ حتى 9 شهور وربما سنة، حسب تكرار الزلازل في المناطق النشطة زلزاليا.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة