خاص - شهاب
من بين رُكام المنزل الذي تحصنا به وبين أزيز الرُصاص، أرسل المُطاردان القائدان في كتيبة عرين الأسود " حسام اسليم ورفيقه محمد أبو بكر" وصيتهما الأخيرة قبل استشهادهما بلحظات في مدينة نابلس.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بشكل كبير وحزين مع الكلمات الأخيرة للبطلين، مُشيدين ببسالتهما ودفاعهما عن الأرض حتى النفس الأخيرة.
واشتبك مقاومون مع قوات خاصة إسرائيلية، اقتحمت مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء، وأسفر عن عشرة شهداء بينهم قادة في كتيبة عرين الأسود، وأكثر من 100 إصابة، وُصفت بعضها بالخطيرة.
الناشط كريم الفرا نشر وصية الشهيد حسام اسليم ورفيقه أبو بكر وغرّد بِحُزن: "يلعن الاحتلال ويلعن حياتنا ويلعن كل مين باع واتخاذل، يا رب كمية قهر وحسرة بقلوبنا مش طبيعية".
بينما كتب محمد حازم: "لا سامح الله من غدر بكما، ومن خلفكما ستبقى كل فلسطين متمسكة بالبارودة".
واستدركت الناشطة ضحى وصايا الشهداء الأبطال "النابلسي والتميمي" الذين ساروا على ذات الطريق، وأبرزت فيها ضرورة التمسك بالسلاح وتوجيهه ضد المحتل.
بدوره، شدد حساب موسوم باسم " "Sعلى أن وصايا الشهداء ستبقى شبحًا يُلاحق جيش الاحتلال، مُضيفًا "رهاننا على ثأر الذئاب المنفردة".
من ناحيته، نشر محمد صورة لبندقية الشهيد حسام اسليم وغرّد قائلًا: "فِي رَحِيلهُم لَم يتركوا لنَا مَالاً أو ثَروةً لـ دَار الفنَاء، بَل تَركوا لنَا وَصِيَّةً تُقوِّمُ اِعوجَاجنَا وَ بُندُقيَّة تَأخذ ثَأر الشُهَدَاء".
ومن جهته، غرّد حساب موسوم باسم "البحر الساكن": "مشهد إبراهيم بتكرر حتى بتفاصيله حارة الحبلة، محاصرين شباب، اشتباكات وصية وصوت من الشباب كله بتكرر وما أشبه مبارح باليوم، يا رب لا تفجعنا بفقد جديد يا رب".
حساب موسوم باسم "الأقصى" نشر صورة للشهداء الأبطال وكتب: "لا تَكُفّوا عن ذِكر النابلسي أينما حللتم ووطئتم فقد أوصاكم في الوطن، وما الوطن إلا لأمثاله وأوصاكم بالسلاح، والسلاح زينة الرجال".
وأضاف: وَيَبقى السِّلَاح هُو وَصِيَّة الشُّهَدَاء لَكم أنتُم الأحياء.
بينما كتبت ليلى زين: كانت وصية إبراهيم النابلسي بحياة عرضكم ما تتركوا البارودة، حملها حسام وكمّل الطريق ووصيتو كانت وين الزلم تحملها وتكمل الطريق.
وكتب محمد أبو لبدة: "أمٌ ودمٌ وسلاح، وصية الراحلين الثابتة ، كل شيءٍ بينهم مُتشابه ، الوصايا والدماء والاشتباك ، البيعة والعهد نفسه والوفاء لمن أقسموا بينهم لأجله".
وأضاف: دمٌ يرسم طريق المرحلة ، وسلاحٌ دليل الطريق اليها ، وأمٍ تُعد الصالحين لحمله.
وشيّعت جماهير غفيرة من شعبنا الفلسطيني، مساء اليوم، جُثماني الشهيدين اسليم والجنيدي مُرددين هتافات داعمة للمقاومة ومُطالبين بالرد الكبير.
كما نُشرت صور لوالدة الشهيد القائد حسام اسليم خلال حمل جثمان نجلها أثناء تشييعه.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي إلى 61 شهيدًا؛ منهم 16 شهيدًا في نابلس و20 في جنين.