وسط حالة من الغضب والرفض

انعقاد قمة العقبة الأمنية لمحاربة المقاومة الفلسطينية

لقاء سابق جمع بين حسين الشيخ والاحتلال الاسرائيلي

ينعقد اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، اجتماع أمني سياسي بمشاركة خماسية من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية في سياق الجهود المبذولة "للوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة"، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني كبير.

وتأتي هذه القمة بعد أيام قليلة من جريمة بشعة اقترفها الاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 11 مواطنًا، واستمرار الانتهاكات الجسيمة.

وكان مصدر مطلع أوضح لصحيفة "الغد" الأردنية، أن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة "لوقف الإجراءات الأحادية، والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانين –السلطة والكيان".

وأضاف المصدر، أن الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني من الاحتلال الإسرائيلي والذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، "إضافة الى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة، هو أول اجتماع من نوعه بين السلطة والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات.

وقال المصدر:" إن وقف جميع الإجراءات الأحادية هو المنطلق الرئيس لوقف التدهور، وسيكون في مقدمة المواضيع التي سيبحثها الاجتماع".

وأكدت مصادر دبلوماسية (تابعة للسلطة) أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات بين السلطة والاحتلال توقف التدهور "وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم".

واستنكرت فصائل المقاومة توجه وفد من المتنفذين في السلطة الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة "العقبة"، وعدت ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.

وأكدت الفصائل في بيان وصل وكالة شهاب، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في هكذا لقاء لن تجلب لهم إلا الخزي والعار، كونهم شركاء في الجهود الدولية والإسرائيلية للالتفاف على إرادة الفلسطينيين والقضاء على مقاومتهم المشروعة.

ودعت حراكات شبابية ومؤسسات وهيئات شعبية للتظاهر في أرجاء فلسطين، ضد القمة التطبيعية، بالتزامن مع انطلاقها.

كما قالت فصائل المقاومة بجنين، مساء السبت: إن مشاركة السلطة في لقاء العقبة تأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني لشعبنا، ولا يصب في مصلحته، بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال المجرم.

وأكدت فصائل المقاومة، في مؤتمر صحفي، إدانتها لما وصفته بـ"اللقاء السياسي والأمني"، والذي تعتقد أنه يشجع الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأسراه.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى إدانة لقاء العقبة والتعبير عن رفضهم لمشاركة السلطة فيه.

وترى "فصائل جنين" أن الذهاب إلى الوحدة الوطنية مثلما توحدت البنادق في الميدان أولى من الذهاب إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال، مؤكدة أن إلغاء المشاركة في اللقاء هو أضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة أمام جرائم الاحتلال.

وكانت مسيرات جماهيرية خرجت في عدة مدن بقطاع غزة والضفة الغربية، رفضاً وتنديداً لهذا الاجتماع.

وهتف المشاركون في مسيرة بجنين ضد السلطة، وطالبوها بعدم حضور الاجتماع، معتبرين أنه يهدف إلى إنهاء الحالة الثورية التي تشهدها الضفة الغربية.

 

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة