لم يستسلم الفلسطيني جهاد النواجعة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية، التي تعيق عمله في رعي المواشي بشكل مستمر، في قرية يطا جنوب مدينة الخليل.
فلجأ النواجعة (55 عاماً) إلى إنتاج طعام للمواشي من طحالب الأزولا، للتغلب على إشكالية قلة المراعي، بسبب منع الاحتلال من رعي الأغنام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يقول النواجعة في لقاء خاص، إنه لجأ إلى إنتاج طعام المواشي، ليستمر في مهنته التي يكسب من خلالها مصدر رزقه وعائلته، بالرغم من كثرة التحديات والعوائق التي تواجهه.
وتابع أن أسعار الأعلاف مرتفعة جداً، وترهق أصحاب المواشي، خاصة أن حاجتهم للأعلاف والرعاية مستمرة، ولا يمكن استخدام البدائل سوى الجيدة والمدروسة.
وبين النواجعة أن طحالب الأزولا تغطي ما نسبته 30 بالمائة من حاجة المواشي للأعلاف، وبالتالي يستطيع تقليل التكاليف المادية في تربيتهم، ليحقق أرباحاً مجدية.
وذكر أن طحالب الأزولا تحتوي على نسبة من البروتين تزيد عن 35%، فيعتبر مدعماً جيداً للأعلاف التي لا تحتوي على البروتين.
ولفت إلى أن الأزولا لا تسد المواشي عن حاجتهم للأعلاف، لكنها تعد مدعما غذائيا غنيا بالبروتين، ويوفر من كمية العلف المطلوبة للغذاء.
ووفقاً للنواجعة، يحتوي "الأزولا" على نسبة 35% من البروتين، ويحتوي العلف على نسبة 17 إلى 20% من البروتين، ما تجعل نبات الأزولا تزيد نسبة التسمين للدجاج في وقت أقل.
ولفت إلى أن استخدامه لنبات "الأزولا" لم يلغِ استخدام العلف، بل يخفف أعباء التكاليف العالية عليها، ويزيد من سرعة بيع مجموعة الدجاج بوقت أقل.
ويزرع النواجعة الطحالب بداخل أرضه على مساحة 150 متر مربع، ويطمح أن يوسع مساحات الطحالب الزراعية، ليغطي أكثر من 50% من حاجة المواشي للأعلاف.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي صادر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية يطا، ولم يتبقَ سوى 20% من الأراضي في المنطقة.
ونوه النواجعة إلى السبب الأساسي في استمراره بالعمل بالرغم من كثرة التحديات والعوائق هو حماية الوطن من المحتل، وعدم ترك الأراضي والاستسلام.
الجدير ذكره، أن الأزولا نبات صغير يعيش طافياً على أسطح المجاري المائية وفي الحقول المغمورة بالمياه، ويرتبط بنوع من الطحالب ليقوم بنوع من المعيشة التكافلية مع الأزولا.