توقف القلم عن نظم كلمات في قالب مقال من سنوات طويلة لأسباب موضوعية وذاتية، وبقي يخط المعاني السريعة في منصات التواصل الاجتماعي، واليوم الأربعاء 01-03-2023 قررت أن يعود القلم في نظم هيكل المقال بالصحيفة التي أحبها وأتشرف أن أكون أحد مؤسسيها وانتشارها.
قرأت المشهد العام في فلسطين والتحركات الإقليمية والدولية للتأثير في أحداث هذا المشهد في حالة تكريس الهيمنة والإرهاب المنظم على الشعب الفلسطيني والانحياز الفاضح اللا قانوني والمُتخاصم مع الإنسانية والأخلاق لمصلحة الاحتلال الصهيوني وسياساته في فلسطين والمنطقة.
مشهد متداخل وممتد وشامل يحير القلم في أيهما يبدأ أمن القدس وتهويدها أم الضفة الثائرة أم غزة المتوثبة على مؤامرة الحصار أم من صمود الأسرى أم من نضالات الشعب الفلسطيني في أراضي الـ ٤٨ لتحقيق الكيانية والهوية وليس آخرًا بقضية اللاجئين والشتات نحو حق العودة.
ولعل القاسم المشترك في تفاصيل هذا المشهد هو تنامي الوعي الفلسطيني الممتد على مدار قرن من الزمان هذا الوعي الموروث من الأجداد والآباء للأبناء والأحفاد أنتج إرادة حياة لدى الفلسطينيين وأوجد الإصرار والصبر والصمود.
هذه الإرادة باتت في جينات المواطن الفلسطيني خلق أصيل، ودافع للسلوك المقاوم ضد كل المؤامرات وبفضل هذا الوعي الممتد وهذه الإرادة المتجذرة والراسخة نجد أن كل الحلول الترقيعية والمؤتمرات واللقاءات العامة والخاصة والسرية والعلنية والثنائية والجماعية تتحطم وتفشل.
ويكفي أن نقول أن على مدار ثلاثين سنة من مؤامرة أوسلو نجد الشعب الفلسطيني يعيد الكرة بكل إرادة ووعي ليُطالب قولًا وفعلًا بالتحرير وإعادة الحقوق وقيام الدولة المستقلة على الأرض الفلسطينية.
أما آن للعابثين أن يفهموا هذه المعادلة ويتوقفوا عند طبيعة وجينات الشعب الفلسطيني؟