توافق اليوم الذكرى السنوية الثلاثين، على العملية البطولية التي نفذها القائد القسامي أحمد حسن مرشود، قبل سبع سنوات من استشهاده، وكانت بتخطيط من المهندس الأول للكتائب الشهيد يحيى عياش.
وقام القائد القسامي أحمد مرشود بتفجير عبوتين ناسفتين بتاريخ 01 آذار/ مارس لعام 1993، تجاه دورية للاحتلال قرب مركز شرطة نابلس، وتكتم الاحتلال كعادته عن خسائره.
ولد الشهيد مرشود عام 1972 لأسرى فلسطينية هجرت من منطقة نهر العوجا قضاء يافا، ليستقر بها الحال في سهل بلاطة بانتظار يوم العودة المأمول.
التحق مرشود بمدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية، ثم تابع دراسته في مدرسة حوارة الثانوية، ومن بعدها المدرسة الثانوية الإسلامية حيث أنهى الثانوية العامة، ليلتحق بعدها في كلية الدعوة وأول الدين في القدس.
نشاطه في الانتفاضة
بسبب الانتفاضة الأولى وإغلاق مدينة القدس المحتلة، اضطر للانتقال للدراسة في جامعة النجاح إلى أن اعتقل في سجون الاحتلال.
وكان الشهيد مرشود بارزاً في الانتفاضة الأولى وخاصة في إذاعة البيانات ورسم الشعارات على الجدران، وتم اعتقاله على خلفية انتمائه لخلية مسلحة تابعة لحركة حماس في شمال الضفة الغربية، وكان يطلق عليها كتائب الشهيد عبد الله عزام.
التضحية قبل الاستشهاد
حكمت سلطات الاحتلال عليه بالسجن لمدة سبع سنوات قضى معظمها في سجن مجدو، قبل أن يتم نقله إلى سجن عسقلان حيث تم إطلاق سراحه.
وبعد خروجه من السجن التحق شهيدنا القسامي بوزارة شؤون الأسرى، في مسعى منه لمواصلة خدمة الأسرى حتى خارج السجن، ولم تتوقف خدمته في مجال نطاق عمله، بل كان يتابع القضايا بصفة شخصية خارج أوقات العمل، ويقوم بشكل دوري بزيارة منازل الأسرى والاعتناء بأسرهم.
وتعرض القائد القسامي أحمد مرشود لعملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2001، حينما فجّرت سيارة كانت متوقفة على مدخل البناية التي يعمل بها، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس، ورغم إجراء أكثر من 19 عملية جراحية إلا أنه فارق الحياة.