قال موقع عبري، اليوم الجمعة، إن المجر ستنقل سفارتها في الكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة الشهر المقبل، كمبادرة خاصة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لنظيره بنيامين نتنياهو.
ونقل موقع "Times of Israel" عن مسؤولين كبار في وزارة خارجية الاحتلال إن نتنياهو وأوربان توصلا إلى اتفاق مؤخرا بشأن نقل السفارة.
وأضافت المصادر: "تم الكشف عن التفاصيل خلال محادثات مكثفة بين وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين ونظيره المجري بيتر سيارتو ".
ستجعل هذه الخطوة المجر أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح سفارة في القدس وهو ما يعارضه الاتحاد في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وربطت مصادر رفيعة المستوى في خارجية الاحتلال النقل المزمع للسفارة، برغبة أوربان في مساعدة نتنياهو، ومنحه "إنجازًا دبلوماسيًا" على خلفية عدم الاستقرار السياسي وسط خطط حكومته المثيرة للجدل لتغيير نظام القضاء الإسرائيلي.
وبحسب الموقع العبري: "يحافظ نتنياهو منذ فترة طويلة على علاقات وثيقة مع أوربان، الذي يتولى السلطة منذ عام 2010. وقد نمت العلاقة بينهما أكثر منذ عودة نتنياهو إلى السلطة بعد الانتخابات العامة في نوفمبر، حيث امتدح الاثنان بعضهما البعض وسعيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية. فضلا عن العلاقة الشخصية".
ووقتها، قال نتنياهو في حفل الافتتاح الذي حضره: "هذه لحظة مهمة للغاية بالنسبة لنا لأن هذه هي أول بعثة دبلوماسية أوروبية يتم افتتاحها في القدس منذ عدة عقود، وسيتواجد ثلاثة دبلوماسيين مجريين في هذا المكتب لأغراض تجارية".
وأضاف نتنياهو خلال حفل الافتتاح الذي حضره سيارتو: "هذه الخطوة مهمة للتجارة والدبلوماسية وللعملية التي تقودها المجر الآن بتغيير موقف أوروبا تجاه القدس".
في أغسطس/ آب 2021، أعرب أوربان عن أسفه في مقابلة مع قناة فوكس نيوز على أن خسارة نتنياهو في الانتخابات آنذاك كانت بمثابة "تحدٍ" بالنسبة له، وأشاد بالزعيم الإسرائيلي ووصفه بأنه "صديق جيد" للمجر. وقال "عندما كان في السلطة، استثمر دائما الكثير من الطاقة في الحفاظ على علاقات جيدة مع دول وسط أوروبا".
بعد فوز الكتلة الدينية اليمينية لنتنياهو بالانتخابات البرلمانية العام الماضي، غرد أوربان: "يا له من نصر عظيم لبنيامين نتنياهو في إسرائيل! الأوقات الصعبة تتطلب قادة أقوياء. أهلا بكم من جديد!" أرفق صورة له وهو يحمل كتاب مذكرات نتنياهو الجديد.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد قرر 6 ديسمبر/كانون الاول 2017، الاعتراف رسميًّا بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل في مايو/آيار من العام التالي سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
بعد الاعتراف الأمريكي في عام 2017، أرادت عدة دول أوروبية أن تحذو حذو واسنطن، لكن المعارضة القوية من الاتحاد الأوروبي حالت دون ذلك. منذ ذلك الحين، أعلنت عدة دول أوروبية فتح ممثليات لها على مستويات مختلفة بالقدس، بينها المجر التي أصبحت، أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح بعثة تجارية في القدس.