نفى رئيس المعارضة في كيان الاحتلال "يائير لابيد" أن يكون قد طلب من أصحاب المصانع نقل استثماراتهم إلى خارج الكيان الإسرائيلي، معتبرا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي روج لتلك المزاعم "كذاب ابن كذاب".
وقال لابيد في تغريدة له مساء اليوم السبت، بالتزامن مع تظاهر آلاف المستوطنين ضد حكومة نتنياهو: "سموتريتش كذاب ابن كذاب، يواصل حملة أكاذيبه، هذه المرة قال في بث إنني طلبت من أصحاب المصانع إخراج مصانعهم من إسرائيل".
وتابع: "هذا لم يحدث أبدا على الإطلاق، لكنها ببساطة كذبة فجة من كذاب. إن كان هناك توثيق واحد لي وأنا أقول ذلك، فهو مدعو لمقاضاتي".
وختم لابيد بالقول: "لماذا يكذب (سموتريتش )؟ لأنه يعلم أنه يقود إلى تدمير الاقتصاد بيديه".
وسبق أن حذر اقتصاديون بارزون في كيان الاحتلال من هروب رؤوس الأموال، وخروج المستثمرين من البلاد، على خلفية خطة لإضعاف القضاء شرعت حكومة بنيامين نتنياهو في تنفيذها، وتصفها المعارضة بالانقلاب.
وفي سياق متصل وصف لابيد وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "إيتمار بن غفير" بأنه مهرج "تيتكوك" خطير.
وقال لابيد في تصريح نقله عنه الإعلام العبري مساء اليوم "يواصل بن غفير، مهرج التيكتوك الخطير التحريض على العنف وتشجيعه، لم يحدث من قبل بأن يحرض وزير علنًا على نشوب مواجهة بين الشرطة والجمهور.
جاء هجوم لابيد بعد تصريحات لـ"بن غفير" حول المظاهرات مساء اليوم ضد حكومة نتنياهو قال فيها "انهم يصرخون فليستمروا بالصراخ، جئت إلى هنا لتنفيذ سياستي ولا أنوي الاعتذار، وحالياً الأمور تسير كما ينبغي".
والشهر الماضي، هاجم وزير مالية الاحتلال سموتريتش، رئيس المعارضة يائير لابيد، متهما إياه بمحاولة قيادة الكيان إلى حرب أهلية.
ووقتها قال سموتريتش وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "يائير لابيد يخرب أي فرصة للمحادثات. يريد أن يخلق الفوضى سواء في المجال الاقتصادي أو في داخلنا. إنه ببساطة لا يستطيع التغلب على الخسارة في الانتخابات ويريد أن يقود إلى حرب أهلية".
وفيما يقول نتنياهو إن الخطة تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات، تصفها المعارضة بـ "الانقلاب القضائي" وتقول إنها ستقضي على الديمقراطية.
وتشمل الخطة المطروحة حاليا أمام الكنيست للتصويت عليها، تقليص صلاحيات المحكمة العليا ومنعها من إلغاء قوانين يسنها الكنيست وتتناقض مع قوانين أساس تعتبر دستورية، وتعزيز قوة السياسيين في لجنة تعيين القضاة وعدم إشراك نقابة المحامين فيها.