خاص _ شهاب
أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن قرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" المستمرة في القدس، والتي يحاول تطبيقها في شهر رمضان المبارك بحق المدينة ستؤدي لثورة عارمة وانفجار الأوضاع بصورة كبيرة.
وقال الهدمي في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن الاحتلال قلق في ظل تصاعد العمل المقاوم في القدس والضفة ويحاول تهدئة الأمور قبل دخول شهر رمضان المبارك، لأن انفجار الأوضاع في المدينة ليس من صالحه في ظل انقسام الشارع الإسرائيلي والاعتراضات المتواصلة عن تعديل القانون.
وأضاف أن فكرة أن التسجيل الصوتي الذي خرج لـ "بن غفير" بداعي أنه مسرب غير متوقع من شخصية استعراضية تحاول إثبات نفسها من خلال اعتداءاته المتواصلة بحق القدس وسكانها، موضحًا أن هذا التسريب متعمد ويريد منه إيصال رسالة تهديد واضحة للمقدسيين.
وأوضح الهدمي أن "بن غفير" يقوم بكل الإجراءات في مدينة القدس بعد الإهانات الكبيرة التي تلاقها بعد العمليات الثلاثة الأخيرة في المدينة، مشيرًا إلى أن العمليات أثرت على شعبيته بصورة كبيرة وأصبح مهزلة للشارع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن قرارات بن غفير وإجراءاته القمعية إذا زادت بحق المسجد الأقصى المبارك في الشهر الكريم ستندلع ثورة عنوانها "الأقصى".
وبين الهدمي أن "بن غفير" يريد أن يوصل رسالة للشارع المقدسي أنه لن يكون هنالك رحمة في شهر رمضان المبارك والإجراءات بحقهم ستتواصل، مؤكدًا أن هذا الأفعال تتناقض مع المستويات الأمنية الإسرائيلية التي تتخوف من الشهر الكريم.
ولفت الهدمي إلى أن "بن غفير" يحاول إرضاء ناخبيه بكل ما يقوم به من إجراءات، رغم عدم رضى جزء كبير من القيادة الإسرائيلية، موضحًا أن إجراءاته بحق القدس تسرع من انفجار الأوضاع والمواجهة مع الشعب الفلسطيني في كل الساحات.
وأوعز وزير الأمن القومي للاحتلال "إيتمار بن غفير" بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان الذي يبدأ في مارس الجاري.
وعادة ما تقلل سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات هدم شرقي القدس المحتلة خلال رمضان نظرًا لحساسية الشهر الدينية، وخوفًا من ردود فعل فلسطينية مضاعفة.
وقالت هيئة البث للاحتلال اليوم الاثنين: "طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الشرطة مواصلة عمليات هدم المنازل شرقي القدس خلال شهر رمضان".