خاص – شهاب
أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن تصاعد حالة المقاومة المسلحة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، دفع بالأمريكان وحكومة الاحتلال لتهيئة جميع الطرق لإنهاء هذه الحالة والقضاء عليها.
وأوضح خريشة في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الإثنين 6 مارس 2023، أن آخر هذه الطرق "اجتماع العقبة" الذي كان هدفه أمنيًا بالدرجة الأولى، لدفع السلطة إلى تهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية والضغط على المقاومين في ظل مجازر الاحتلال المستمرة.
وشدد على أن جميع الحلول الأمنية التي تُطرح حاليًا في الساحة الفلسطينية، لن تصمد أمام الواقع، خاصة أن الاعتقالات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال لا تتوقف بحق شعبنا.
وعن قمع أجهزة أمن السلطة لمظاهرة طولكرم الرافضة لملاحقة عناصر المقاومة من "كتيبة طولكرم- الرد السريع"، عبّر النائب خريشة عن أمله بأن لا يتصاعد الموضوع إلى حالة صدام كبير بين المواطنين وأجهزة السلطة الأمنية.
وأشار إلى أن قيادات السلطة المتنفذة، يٌعانون من خللٍ كبير في منهجية التفكير والتعامل مع منهج المقاومة والمقاومين، مُتابعًا "الأصل أن يُعتبر المقاوم حالة وطنية يجب عدم المساس بها، والحفاظ عليه من دناءة الاحتلال".
وشدد خريشة على أن كل جماهير شعبنا سيبقون حاضنة كبيرة للمقاومة، وستتسع يومًا بعد يوم، مُشيرًا إلى أن الشباب الثائر مُصرين على الاستمرار في النهج الوحيد للتخلص من المُحتل الغاصب، وهو طريق المٌقاومة.
وعن استعداد رئيس السلطة محمود عباس للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالب النائب خريشة النُخبة السياسية المتنفذة في السلطة بعدم الاستمرار في الرهان على وهم التسوية ووهم المفاوضات، خاصة وأن الأمريكان والإسرائيليين يبدعون في المقايضة الوهمية مقابل وعودات خاسرة للشعب الفلسطيني.
وتابع: "كل من يزال يراهن على التسوية والمفاوضات، يُريد استنساخ تجربة فاشلة سابقة وإبقاء الوضع على حاله"، مُستطردًا " هذا الأمر لم يعد ممكنًا حتى لو يجتمع مين ما كان".
وأكمل "أنا بعتقد كل ما زادت مطالب السلطة بعقد اللقاءات والتسوية والمفاوضات، كلما زادت بغيضتها لدى شعبنا الفلسطيني".
وحول تصريحات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ لقناة عبرية بأنه يريد التوصل مع الاحتلال لاتفاق "حل الدولتين"، عقّب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة قائًلا: "للأسف الشديد عدم وجود أجسام شرعية منتخبة، فتح بابًا واسعًا أمام استخدام مؤسسات منظمة التحرير وعلى رأسها اللجنة التنفيذية لإصدار تصريحات لا تمثل شعبنا الفلسطيني وتطلعاته ومواقفه ضد الاحتلال.
وختم: "لا يوجد عندنا حزب شرعي مُنتخب يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي المخرج الوحيد لذلك هو الدعوة لإجراء انتخابات مجلس وطني بالأساس، أولًا وأخيرًا".
وكان الشيخ قد صرّح لقناة عبرية بأنه سعى إلى الاتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال السابق يائير لابيد للتوصل إلى اتفاق "حل الدولتين"، مُعترفًا في الوقت ذاته على تنصل حكومة الاحتلال الجديدة من تفاهمات "العقبة".
كما أفاد باستعداد محمود عباس في أي وقت للقاء نتنياهو للتوصل إلى سلام بين الجانبين.