أعلن نحو 400 من جنود الاحتياط في وحدة العمليات الخاصة في مخابرات الاحتلال العسكرية إنه في حال حدوث أزمة دستورية فإنهم سينصاعون فقط لتوجيهات المحكمة العليا والنائب العام للكيان.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، إن الجنود "وجهوا رسالة إلى رؤساء المؤسسة الأمنية للاحتلال تعهدوا فيها للجنود والمستوطنين بأنهم في حالة حدوث أزمة دستورية سيتصرفون دائمًا وفقًا لتوجيهات المحكمة العليا والنائب العام وضمان استمرار كيانهم كدولة ديمقراطية تخضع لسيادة القانون".
والرسالة هي الأحدث في سلسلة مواقف علنية لجنود الاحتياط العسكريين الذين يرفضون الخدمة احتجاجًا على محاولات حكومة بنيامين نتنياهو الحالية لإصلاح النظام القضائي بشكل جذري.
وبحسب الصحيفة فقد تم توجيه الرسالة إلى رؤساء "الموساد" دافيد بارنياع والأمن العام "الشاباك" رونين بار ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي والمفوض العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي.
ولفتت إلى أن الموقعين على الرسالة "يشاركون في بعض العمليات الأكثر تعقيدًا للمؤسسة الأمنية، والتي تتم خلف خطوط العدو وفي مناطق معادية، وتكون معظم أنشطتهم ممنوعة من النشر"، على حد قولهم.
وأضافت: "قال جنود الاحتياط التابعون للعمليات الخاصة في الرسالة إنهم يتابعون بقلق الاتجاه الذي تسلكه حكومة نتنياهو ويخشون أن تكون مصممة على تنفيذ انقلاب حكومي".
وحذروا من العواقب بقولهم، وفق الصحيفة: "كل ما كنا نعتبره أمرًا مفروغًا منه حتى قبل شهر لم يعد من الممكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه، وأنتم آخر خط دفاع عن سيادة القانون".
وأضافوا: "دون سيادة القانون، ودون سيادة المحكمة العليا والمدعي العام، سيتضرر الأمن القومي بشكل قاتل، وسينهار القلب النوعي للمؤسسة العسكرية وسيتعرض أولئك الذين يخدمون فيها بشكل عادل للمحاكم الدولية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "معظم جنود الاحتياط الذين وقعوا على العريضة تعهدوا فيها بعدم الخدمة في الاحتياط إذا لم تعد (إسرائيل) دولة ديمقراطية".
وقالت إنهم "رفضوا محاولات وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس أركان الاحتلال هاليفي لإجراء محادثات مع قادة الحركة في محاولة لطمأنتهم".
ونقلت عنهم: "الاجتماعات لطمأنتنا لن تساعد، نحن لا ولن نتوصل إلى أي اتفاق مع ديكتاتور، ولا يمكنكم جعل جنود الاحتياط يتطوعون لخدمة ديكتاتور".
وتابعوا: "عندما تكون الديمقراطية مضمونة بشكل كامل وأساسي، سنكون سعداء لاستئناف العمل واستئناف إخفاء هويتنا. في الوقت الحالي، هذا هو واجبنا الاحتياطي، لن نتوانى ولن نستسلم".
وكان جنود احتياط في سلاح جو للاحتلال وفي وحدات استخبارية للاحتلال أبدوا مواقف رافضة لسياسة حكومة نتنياهو في الأيام الأخيرة.