مختص بالشأن "الإسرائيلي" يُجيب

خاص هل تُقدم "إسرائيل" على تصدير أزماتها بتوجيه ضربة لغزة؟

صواريخ المقاومة تستهدف مستوطنات الاحتلال خلال معركة سيف القدس

خاص - شهاب

يجول في خاطر مواطنون في قطاع غزة تساؤلات قبل شهر رمضان المبارك حول احتمالات اندلاع تصعيد عسكري مع الاحتلال، في ظل تفاقم الأزمات الداخلية بالكيان "الإسرائيلي"، بالتزامن مع مقاومة متصاعدة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وكانت تقديرات "إسرائيلية"، قد أفادت بأن "شهر رمضان سيكون متفجرًا للغاية"، فيما صرح مسؤولون كبار في شرطة الاحتلال، بأنه ليس لديهم الطاقة لتحمل تصعيد جديد يضاف للأحداث الجارية ومنها الاحتجاجات المستمرة ضد "التعديلات القضائية".

اقرأ/ي أيضا.. تقديرات "إسرائيلية": شهر رمضان سيكون متفجرًا للغاية

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عادل ياسين، يرى بأن "الأحداث الأخيرة أظهرت عدم توفر رغبة أو إرادة لدى الطرفين (المقاومة بغزة والاحتلال) للدخول في مواجهة عسكرية واسعة، مستدركا: "لكنها قد تحدث في إطار الفعل وردة الفعل التي قد تتدهور لمرحلة التصعيد والمواجهة سواء كانت محدودة أو واسعة بما يتناسب مع تطور الأحداث". 

اقرأ/ي أيضا.. رسالة تحذير من قادة سابقين لشرطة الاحتلال: بن غفير سيُفجر الأوضاع في رمضان ويجب عزله

وقال ياسين لـ(شهاب) إنه "يبقي الحذر والاستعداد وتوفر القدرة والإرادة على الرد وإيلام العدو هو الضامن الوحيد لردعه، ومنعه من الإقدام على أي عمل عسكري. بمعني أن امتلاك القوة والاستعداد لاستخدامها ودفع الثمن يشكل عاملًا رئيسيا في تحديد خطوات وخطط العدو وإنهاء تفرده في الساحة أو تحديد المسار بما يتناسب مع رؤيته ورغباته".

"ضربة مباغتة" 

وفي ما يتعلق بإمكانية إقدام الاحتلال على توجيه "ضربة مباغتة" إلى غزة هروبًا من أزماتها الداخلية، يعتقد ياسين أن "أي عمل عسكري يحتاج إلى شرعية محلية تساند وتدعم وتوفر البيئة المناسبة للمستوى السياسي والعسكري لإدارة الحرب، وأن تكون جبهته متماسكة وقادرة على تحمل التداعيات دون تذمر أو خشية من تكبد الخسائر سواء كانت بشرية أو مادية".

كما تتطلب "الضربة المباغتة"، وفق المختص في الشأن "الإسرائيلي"، إلى شرعية دولية توفر لها الغطاء والدعم السياسي "لكن الناظر لما يحدث حاليا في الشارع الإسرائيلي وما يشهده من انقسام غير مسبوق وتفاقم حدة الاستقطاب في الحلبة السياسية يدرك أن المستوى السياسي سيجد صعوبة في إقناع المجتمع الإسرائيلي بمبررات الحرب لكسب تأييده وتفادي انتقاداته أو امتناعه عن إرسال أبنائه لأداء الخدمة العسكرية، لا سيما وأنه ذاق مرارة الفشل مرة تلو الأخرى".
وأضاف: "أما الحلبة الدولية، فإن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية وما تتسم به من تطرف وعنصرية، فإنها ستكون عائقًا رئيسيا لتوفير الشرعية الدولية، لا سيما وأن جزء لا يستهان به من الخبراء والمحللين والسياسيين في "إسرائيل" يصفونها بحكومة إرهابية وفاشية".

"ضوابط العمل العسر"

وتابع ياسين: "عدا عن ذلك فإن للعمل العسكري ضوابط، فهو بحاجة لهدف قابل للتحقيق، الأمر غير الموجود لدى حكومة نتنياهو التي جربت الحلول العسكرية وفشلت".

وشنّت "إسرائيل"، أربعة حروب على غزة في غضون سنوات قليلة إلى جانب عدد لا يستهان به من الجولات القتالية، لكنها بحسب اعتراف مسؤوليها، فشلت سياسيا وعسكريا، "ما يعني بطلان فعالية هذا الخيار العسكري أمام غزة". بحسب ياسين. 

ونبه ياسين إلى أن "معادلة الربط بين الساحات التي ترسخت بعد معركة سيف القدس تشكل ضوءًا أحمر لإسرائيل، يمنعها من التفكير في عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة(..) فهل ستقدم على مواجهة مع غزة بعد أن تمكنت مقاومتها من تطوير إمكاناتها وقدراتها كما ونوعا، وهو ما يظهر من خلال تقديرات موقف أجهزتها الأمنية".

ووفقا لتلك المعطيات، استبعد المُختص ياسين، لجوء حكومة نتنياهو للقيام بعمل عسكري أمام قطاع غزة؛ في محاولة للهروب من أزماتها الداخلية "لاسيما وأن سياستها الحالية تعتمد على الفصل بين الساحات وغالبا لن تقدم على مثل هذه الخطوة في ظل استمرار حالة التوتر في الضفة والقدس وظهور تهديد من جبهة جديدة لا تقل خطورتها بل تزيد عن الجبهات الأخرى وهي مدن الداخل المحتل التي باتت تدرك خطر حكومة نتنياهو العنصرية وتزامن ذلك مع مؤشرات تنامي الصحوة الوطنية".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة