داخل مصنع للمشروبات، يقف عشرات العاملين بشكل منتظم لصناعة مختلف أنواع العصائر، استعداداً لبيعها في الأسواق المحلية بمدينة غزة، قبيل شهر رمضان.
يقول المدير العام للمصنع، حسن فرينة "إن المصنع مختص في صناعة العصائر المركزة والمخففة، ويعتبر عصير الخروب المنتج الأكثر طلباً لدينا".
وأضاف فرينة في لقاء خاص، أن المصنع ينتج أصناف متعددة من العصائر لمراعاة مختلف الأذواق، ومن أهم النكهات التي تلي الخروب، التمر الهندي، مشيراً إلى ازدياد الطلب عليه خلال شهر رمضان.
واستدرك "من ضمن النكهات التي يتم تصنيعها، المانجا والأناناس والجريب فروت وغيرها من الأصناف التي يتم إنتاجها بأحجام مختلفة".
وأشار فرينة إلى أن السبب الرئيسي في إنتاج عبوات العصائر بأحجام مختلفة مراعاة اختلاف حاجة الأفراد لهذه المشروبات، بالإضافة لمراعاة الأوضاع الاقتصادية.
وتطرق إلى أن الحجم الأكبر للعبوات هو الأربعة لتر، والأحجام الأخرى تتراوح ما بين 2 لتر إلى 700 مل، لتكيف الأسعار مع كافة طبقات المجتمع.
ولفت فرينة إلى كثرة الاقبال على عصير الخروب باعتباره مشروب شعبي مرتبط بطقوس شهر رمضان في قطاع غزة، لذلك يكثر الطلب عليه طيلة الشهر المبارك.
وأوضح أن شهر رمضان يعتبر موسماً للرزق، لكثرة الطلب على المشروبات بمختلف أصنافها، وبالتالي مضاعفة الإنتاج والربح.
وأكمل فرينة "يصل عدد العاملين في المصنع إلى أكثر من 60 عامل خلال موسم شهر رمضان، وبالتالي يعتبر موسماً لتشغيل الأيدي العاملة والتخفيف من البطالة بشكل مؤقت".
ويرى أن العصائر جزء مهم من مائدة الإفطار في فلسطين، لحاجة جسم الإنسان للعناصر الغذائية ذات الفائدة بعد ساعات الصيام.
ويطمح فرينة أن يستطيع تصدير العصائر التي يتم صناعتها في القطاع المحاصر إلى الدول الخارجية، لتحسين الوضع الاقتصادي وتشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة للحد من نسبة البطالة.
ومن جهته يقول ثابت الرفاتي (30 عاماً) وهو أحد العاملين في المصنع، إنه تخرج من الجامعة تخصص تحاليل طبية وفني عمليات تمريض، ولجأ إلى العمل في المصنع لعدم توفر فرصة لكسب الرزق في مجاله الدراسي.
وتابع الرفاتي "ننتظر موسم شهر رمضان من العام للآخر للعمل في المصنع، بالرغم من تواضع العائد المادي".
وبين أن عمله في المصنع يتمثل في التعبئة أو الترتيب العبوات، بحسب الطلوب في كل وقت من أوقات العمل.
ويساهم هذا المصنع في تشغيل الأيدي العاملة بقطاع غزة منذ عام 2001م، واختص في صناعة العصائر المركزة والمخففة، لتوزيعها على الأسواق المحلية في قطاع غزة.