سلسلة من التصريحات المعدة بدقة، والتي جاء آخرها تصريح نائب قائد هيئة أركان المقاومة، ولكنه لن يكون الأخير، فإن ثمة رسالة أو إنذار ما قبل الانفجار..
وفي هذا التصريح تطور كبير وصلت إليه الأحداث بما ينذر بـ(زلزال جيوسياسي) يضرب بقوة هذا الكيان الصهيوني وسيحدثاً سلسلة من التغيرات الكبيرة في الاقليم.
فكأن المقاومة وقفت على تقيمه الداخلي الذي لن يجد بُداً من استحضار المهدد الخارجي لوقف تدحرج صراع الذات والهوية بين قوى الدولة ومتسوري جدرانها أي (القوى التلمودية الدينية).
وأن مهدداً يمكنه أن يستحضر التهديد الخارجي بدرجة توقف التداعي الداخلي، هو نقل الصراع في الضفة والقدس بدرجة تمكنه من التحكم فيه، بعد تآكل فرص التعرض لعدوان حربي يستهدف إيران.
فالتقديرات التي بنيت عليها تصريحات قيادة أركان المقاومة، والتي جاء آخرها كما أسلفت على لسان نائب قائد هيئة الأكان القائد مروان عيسى تحمل هذا التطور الدرماتيكي المتسارع في التصعيد، ودقة في قراءة نوايا الاحتلال بالعدوان الفعلي.
وإنه ليس طويل وقت وتفصل الأحداث بين أن يكون الاحتلال أخذ هذا التحذير والإنذار بعين الاعتبار أو مضيه لحتفه، وذلك بتغييره الوضع القائم في المسجد الأقصى، أو التعرض الواسع للمقاومة في الضفة المحتلة التي وصف التصريح بأنها خالية من أي مشروع سياسي، وكأن سلطة عباس أصبحت في حكم المنتهية الوجود والاعتبار، وأن تعرضها بسوء لقوى المقاومة يعدُّ جزءًا من العدوان الذي سيُحاسب عليه الاحتلال.
السؤال، هل سيأخذ الاحتلال هذا الانذار بعين الاعتبار؟
نعم، ولكنه لا يمتلك ما يكفي لكبح اندفاع قوى اليمن الديني من المساس بالمسجد الأقصى.