خاص - شهاب
اعتبر المختص في الشأن "الإسرائيلي" عادل ياسين، أن اجتماع شرم الشيخ الأمني، يكشف عمق الأزمة لدى كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، وكذلك وظيفة السلطة التي تتمحور حول ملاحقة المقاومين ومحاولة إحباط العمليات.
وقال ياسين لوكالة (شهاب) للأنباء، الأحد، إن قرار السلطة غير مستقل ولا يمكنها رفض المشاركة في الاجتماعات الأمنية، مثل العقبة وشرم الشيخ، رغم إدراكها بأن توقيتها غير مناسب، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال.
وبحسب ياسين، فإن ذلك يثبت مدى ارتهان بقاء السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح لها بالبقاء ولو للحظة، حال توقفت عنه.
وجاء اجتماع شرم الشيخ الأمني، بعد مجزرة جنين في ظل استمرار الاغتيالات شبه اليومية بمدن الضفة، فيما تزامن مع عملية بطولية في حوارة جنوب نابلس أسفرت عن إصابة مستوطنين، الأمر ذاته حدث أثناء لقاء العقبة الأمني يوم 26 فبراير.
وأضاف ياسين أن "ما يزيد المشهد بشاعة"، مشاركة السلطة في هذا الاجتماع الأمني مع الاحتلال بعد كشف الأخير عن قائمة اغتيالات واعتقالات أعدتها أجهزة الأمن الصهيونية، كهدف عملي قبل شهر رمضان.
وذكر أن إصرار "إسرائيل" على عقد الاجتماع الأمني، وتجنيد دول عربية وأوروبية لمساعدة السلطة الفلسطينية؛ يكشف عمق الأزمة التي تمر بها ومدى خشيتها من اندلاع تصعيد قد تتسع رقعته ليطال جميع الساحات في شهر رمضان، ويدحض ادعاءات قيادتها السياسية والعسكرية بأن لديها جاهزية تامة للعمل على عدة جبهات.
وتابع إن "ما يلفت الانتباه هو تركيز الاحتلال على ضرورة تقديم المساعدة للسلطة ومحاولة إحياء دورها من جديد"، عادًا أن ذلك "يكشف الأكذوبة التي رددها قادة الكيان على مدار سنوات بأن إسرائيل قادرة على حماية نفسها بنفسها".
وأردف قائلا: "إن كان الأمر كذلك، فلماذا يلهث الاحتلال ويبحث هنا وهناك عن وسيلة لمساعدة السلطة، وأيضا يتعهد بتقديم كل ما يلزم لكي تتمكن أجهزة أمن السلطة للقيام بدورها التقليدي في ملاحقة المقاومين وإحباط العمليات".
وختم ياسين قائلا: "لقد بات من الواضح أن أجهزة أمن السلطة، باتت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن الإسرائيلية، وأن قوة إسرائيل السياسية والعسكرية والتكنولوجية مُنيت بفشل ذريع في القضاء على جذوة المقاومة وأن ادعاءاتها بالقدرة على حماية كيانها ما هي إلا أكذوبة كُشَفت حقيقها وانتهت صلاحيتها".