لم يأتي موسم حصاد اللوز الأخضر كما اعتاد عليه المزارع محمد أبو مصطفى (60 عاماً)، الذي ينتظر هذا الوقت لحصاده في أرض زراعية تقع بمنطقة خزاعة جنوب قطاع غزة، استعداداً لبيعه في الأسواق المحلية.
يقول أبو مصطفى في لقاء خاص، إن كمية حصاد اللوز الأخضر لهذا العام قليلة، مقارنة بالمواسم السابقة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وقلة تساقط الأمطار.
وأضاف "كان المناخ مختلفاً خلال الأشهر السابقة، فتسببت الرياح الحارة والشمس بإضعاف العديد من أشجار اللوز الأخضر، وبالتالي ضعف الإنتاج بشكل ملحوظ".
وتابع أبو مصطفى أن شح إنتاج اللوز الأخضر لهذا العام أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمزارعين، فانخفاض المحصول يقلل من العائد المادي الذي يتقاضاه المزارع باليومية.
وبين أن زراعة وحصاد اللوز الأخضر يحتاج إلى جهد كبير ووقت، فيتطلب العديد من المعدات الزراعية والأدوية والسماد، فتعد زراعته مكلفة مادياً.
واستدرك أبو مصطفى "لم يأتي موسم حصاد للوز الأخضر بهذا الضعف، فالأسواق المحلية هذا العام تكاد تخلو منه، بسبب قلة الإنتاج".
وأشار إلى كثرة الاقبال على شراء اللوز الأخضر في الأسواق المحلية بالتزامن مع قلة المحصول، منوهاً إلى أن الاقبال عليه سيختفي تماماً مع حلول شهر رمضان، وبالتالي سينخفض سعره.
وأكمل أبو مصطفى أن انخفاض سعر اللوز الأخضر خلال شهر رمضان سيشكل عبئاً على المزارعين، لانعدام الربح المادي مقارنة بالأتعاب.
وذكر أن أسعار اللوز الأخضر في الأسواق المحلية تعتبر متدنية، نظراً لضعف القدرة الشرائية، حيث كان يُباع الكيلو بالسابق بـ 35 شيكل، أما الآن يصل الكيلو إلى سعر 15 شيكل كحد أقصى.
ولفت إلى تعدد استخدامات اللوز الأخضر وطرق تناوله، فالكثير من الأشخاص يرغبونه كنوع من أنواع التسالي ذات الفوائد المتعددة، وأخرين يفضلون طبخه.
ونبه أبو مصطفى إلى أهم فوائد اللوز الأخضر، قائلاً إنه يحتوي على ألياف غذائية تُساعد على امتلاء المعدة والإحساس بالشبع، ويساهم في كبح الشهية وبالتالي التقليل من نسبة السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم.
وتطرق إلى تعدد أنواع اللوز الذي يتم زراعته في قطاع غزة، مثل "الفرك والبلدي والأمريكي".
ونوه أبو مصطفى إلى وجود عدد من المزارعين يعملون معه في حصاد اللوز، لعدم توفر فرص عمل لهم، بالرغم من إتمامهم للتعليم الجامعي.
وتوجد اللوزيات بشكل عام في قطاع غزة على مساحة نحو 800 دونم، وهي ذات إنتاج وفير في بعض المواسم، والعكس في معظم المواسم، لعدة عوامل من بينها تقلبات الطقس.
