رجائي الكركي

قيادة حمــاس في عين العاصفة.. فهل تفعلها "إسرائيل"!!

حينما كان يريد المحتل اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، كان يضاعف من وتيرة التحريض بصورة كبيرة، هنا وكأن المواقف تتكرر مع اختلاف المراد استهدافه، فرائحة الغدر تلوح في الأفق حول القيادي البارز الشيخ صالح العاروري، الذي توصفه آلة الإعلام العبرية وأدواتها بأنه محرك العمل المقاوم في ربوع الضفة الغربية والقدس المحتلة.

لا شك في أن الأزمة الداخلية التي تعيشها "إسرائيل"، تدفع قيادته السياسية للبحث عن إنجاز لتستثمره داخليا، لذلك لوحظ أن مستوى عاليا من تصريحات رسمية وتغريدات إعلامية انطلقت مؤخرا، جلها تتفق على أن الشيخ العاروري يمثل الثقل الأكبر في معادلة حراك الضفة، لتوحي للمتابع أن الضوء الأخضر قد انطلق للمساس بحياته.

- حتى لو فعلتها "إسرائيل"، فلن تستطيع ردع المقاومة أو حتى خلخلة صفوفها، فالمحتل "الإسرائيلي" ارتكب آلاف المجازر في سبيل تعطيل العمل المقاوم، لكن جذوة المقاومة ازدادت قوة وبسالة، بل واستخلف كل قائد رحل قادة أشد فتكا وصرامة، لذا لن يفلح المحتل في تعطيل جولات الصراع أو حتى الأضعاف من قدرتها.

ختاما تعيش إسرائيل حالة رعب منذ تأسيسها، وهي لا تستطيع العيش دون حروب، فقد حاربت الفلسطينيين وحاربت العرب مجتمعين ولم تنتهي حروبها، بل ستحارب نفسها، وقد بدأت ملامح الحرب المستقبلية مع نفسها، على يد اليمين المتطرف الذي يغذيها، قد نسمع قريبا صوتا عاليا يقول "أنقذوا إسرائيل من إسرائيل"!

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة