يتوجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، إلى لندن للقاء نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، لمناقشة التصريحات التي صدرت أخيرًا عن وزير المال الإسرائيلي بشأن سيادة الأردن.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي في عمان: "سأغادر من هنا للقاء وزير الخارجية البريطاني، سيكون هنالك محادثات مع وزير الخارجية البريطاني حول ذلك (تصريحات الوزير الإسرائيلي)، وأمس كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة".
وأشار الصفدي: "نحن لم نجر الاتصالات، هم الذين أجروا الاتصالات وأكدوا التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأمن الأردن وأمن أراضيه، وهذا ما عبروا عنه بطريقة أو بأخرى".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنه هاتف الصفدي، بعد ما سمّاها "العاصفة" التي أثارتها تصريحات وزير مال الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش"، في خطابه في باريس.
وقال هنغبي، في تغريدة في حسابه على "تويتر"، فجر اليوم الثلاثاء: "بعد العاصفة التي سببها نشر سموتريتش صورة بجانب خريطة (إسرائيل) تضم المملكة الأردنية الهاشمية، تحدثت مساء (الاثنين) مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه أكد للصفدي "التزام حكومة إسرائيل بدعم معاهدة السلام بين بلدينا، والتي عززت الاستقرار والأمن في منطقتنا ما يقارب 30 عامًا".
وأكد أن الكيان الإسرائيلي ملتزم بوحدة أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
وتابع هنغبي: "بالإضافة إلى ذلك، نقلت إلى وزير الخارجية الصفدي الإسهامات المهمة التي قدمها الملك عبد الله لضمان نجاح الاجتماعات في العقبة وشرم الشيخ، والتي شملت مشاركة الأردن ومصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل".
ومساء أمس الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية استدعاء سفير الاحتلال في عمّان، على خلفية ما وصفتها بـ "التصريحات العنصرية" لسموترتيش.
مساء الأحد، الماضي، قال وزير مال الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس: "إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، عارضًا خارطة مزعومة للكيان الإسرائيلي تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإضافة إلى الأردن، أدانت مصر وفلسطين والاتحاد الأوروبي بأشد العبارات "التصريحات العنصرية غير المسؤولة" للوزير الإسرائيلي، الذي سبق وأثار ضجة إقليمية ودولية قبل 20 يومًا عندما صرّح بأنه على كيانه "محو" قرية حوارة من الوجود.
