يقف عشرات العمال الفلسطينيون بانتظام داخل شركة لاستيراد التمور، لترتيب التمر المستورد داخل صناديق، تجهيزاً لبيعه في الأسواق المحلية بقطاع غزة قبيل شهر رمضان.
يقول مازن البلعاوي، رئيس إدارة شركة التمور "يتم استيراد التمور في شهر سبتمبر، أي في فترة حصاده منذ العام الماضي، ليتم فرزها ووضعها بحاويات وصناديق كبيرة، استعداداً لتخزينها في الثلاجات بفترات محددة".
وأوضح في لقاء خاص، أن بعد تخزين التمور بثلاثة أشهر، تبدأ عملية التبكيت والتغليف بأحجام مختلفة، تتراوح ما بين كيلو إلى 5 كيلو، ليتم عرضه في الأسواق المحلية للبيع.
وتابع البلعاوي "ننتقي التمور بعناية فائقة، لتصل إلى المستهلك بجودة عالية دون أي خلل في التخزين".
ولفت إلى تعدد أنواع التمور، لكن الأكثر طلباً في قطاع غزة "المجهول، العنقود، دقلة النور، الزهدي، الدرعي، العامري، الحلاوي".
ووفقاً للبلعاوي، تمر المجهول هو الأكثر طلباً في الأسواق المحلية بقطاع غزة، كونه الأكثر مبيعاً بنسبة 50% بالمقارنة مع باقي أنواع التمور، ويلقب بـ "ملك التمور".
وبين أن أغلب التمور يتم استيرادها من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948م، منوهاً إلى أنها تمتاز بجودة عالية.
وأشار البلعاوي إلى فوائد التمر المتعددة، التي تجعل الأشخاص يحرصون على تناول التمور خلال شهر رمضان، واستناداً لسنة رسول الله في كسر الصيام بتمرة.
وعدد أهم فوائد التمور أنها مقوية للجسم وتعالج فقر الدم، إلى جانب منع اضطراب الأعصاب لما تحتويه من نسبة عالية من السكر والبوتاسيوم.
وذكر البلعاوي أن عدد العاملين يكون مضاعفاً خلال رمضان، نظراً لكثرة الاقبال على شراء التمور في الشهر المبارك، فيزيد عدد العاملين عن 100 شخص، أما باقي أيام العام فلا يتجاوز عددهم 50 عامل.
وتحدث عن الأسعار "تتراوح أسعار التمور بحسب نوعها، فمنها ذات الجودة العالية ويكون سعره مرتفع نسبياً، والمتوسط، والمنخفض".
ونوه البلعاوي إلى زيادة الطلب على التمور في شهر رمضان، عكس باقي الأشهر التي يكون الطلب بها محدوداً، خاصة أن العديد من الجمعيات الخيرية تحرص على وجود التمر في المساعدات الغذائية برمضان.