أعلن جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رفضهم التطوع في الخدمة العسكرية، احتجاجا على خطط حكومية لتمرير قوانين تقول المعارضة إنها تحد من سلطة القضاء.
ووجه الضباط والجنود السابقون والحاليون في سلاح البحرية الإسرائيلي وفقًا لترجمة وكالة شهاب، رسالة إلى وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت أبلغوه فيها نيتهم تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
وقال المقدم احتياط رون شرف سايرت همتكال في الرسالة الموجهة لغالانت: "نود إعلامكم عن تصعيد خطواتنا الاحتجاجية، وفي حال تمت المصادقة على القوانين الديكتاتورية، فلن نتمكن من الحفاظ على بقاء جيش الشعب".
وأضاف همتكال: "في حال تم تمرير تلك القوانين، نحن ومعنا عشرات الآلاف سنتوقف عن التطوع في جيش الاحتياط".
وتابع، "حتى هذه اللحظة منعنا أفرادنا من القيام بهذه الخطوة، لكنهم يقتربون من تجاوز الخط الأحمر بسرعة، يحركهم الألم وحرقة القلب وقلق على مستقبل (الدولة) وطابعها".
وواصل حديثه: "عدد كبير من جنود الاحتياط تحدثوا أمام الكاميرا علنا، وقالوا سنبدأ بجمع توقيعات من الجنود لحثهم على عدم أداء الخدمة العسكرية".
فيما قال مشغل طائرات مسيرة رفض الكشف عن اسمه: "تجندت في سن 18 وخدمت في الجيش على مدار 30 عامًا، لكي أعيش في (دولة) ديمقراطية".
وتابع الضابط: الأحداث التي عايشتها في هذه الفترة دفعتني أنا ورفاقي لمعرفة ما هو الأهم ، مشيرًا إلى أن ظاهرة رفض أداء الخدمة اتسعت أكثر وطالت جميع أذرع الجيش.
العقيد احتياط جرمان جيلتمان قال خلال حديثه لقناة كان العبرية: "لست مستعدا لأداء الخدمة في مكان لا يتبنى النظام الديمقراطي".
ووجه جرمان رسالة لوزير جيش الاحتلال جلانت، قائلًا: "الجيش يتفكك أمام ناظريك، ونتوقع منك ان تقوم وتعلنها صراحة بأنك لن تصوت إلى جانب التعديلات القانونية".
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "360 من جنود الاحتياط السابقين والحاليين في سلاح البحرية الاسرائيلي، أرسلوا رسالة اليوم (الأربعاء) إلى وزير الجيش يوآف غالانت، وأبلغوه بأنهم لن يتطوعوا للاحتياط بعد الآن".
ومنذ أكثر من شهرين، تشهد دولة الاحتلال احتجاجات واسعة ضد قرار حكومة نتنياهو تمرير سلسلة من القوانين من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية لدى الاحتلال.
وهذا هو أحدث احتجاج لجنود الاحتياط حيال خطط "إصلاح القضاء"، بالتزامن مع تنظيم المئات منهم تظاهرة في تل أبيب اليوم.