خاص _ حمزة عماد
أكد المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة منتصر الناعوق، أن هناك خطة إسنادية وطنية لدعم الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام ضد السجان الصهيوني بمشاركة كافة فئات ومؤسسات المجتمع، موضحًا أن الخطة ستشمل كافة محافظات الوطن، وسيقوم بتنفيذها المؤسسات الحكومية والأهلية والمعنية بشؤون الأسرى، بجانب الفصائل والقوى الوطنية.
وقال الناعوق في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن وزارة الأسرى والمحررين بغزة، ستقيم خيمة تضامنية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة تزامنًا مع بدء معركة الإضراب عن الطعام لاستقبال كل المتضامنين من أبناء شعبنا مع الأسرى.
وأضاف أنه تم ترتيب العديد من اللقاءات والاجتماعات بين كل المؤسسات التي تعمل في مجال الأسرى من أجل ترتيب العمل والخروج بصورة تليق بتضحيات الأسرى وقضيتهم العادلة.
وأوضح الناعوق أن المؤسسات المعنية بالأسرى سيكون لها أنشطة خاصة وبرامج متنوعة من أجل إسناد الأسرى في معركتهم، لافتًا إلى أن الأنشطة ستكون في الجانب الإعلامي والقانوني والاجتماعي.
وشدد الناعوق على أن إضراب الأسرى عن الطعام هي خطوة كانت ضمن البرنامج الوطني المتصاعد الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا المشكلة من كل الفصائل.
وقال الناعوق إننا أمام ساعات حاسمة، ووقت عصيب جدًا يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال كافة في هذه اللحظات.
وبين أن قضية الإضراب عن الطعام صعبة في شهر رمضان، وتحتاج قدرة أكبر من التحمل والصبر، مشيرًا إلى أن الأسرى مصرون عليه من أجل الحفاظ على حقوقهم.
وذكر الناعوق أن الاحتلال لم يترك للأسرى طريقًا آخر للوصول إلى حياة كريمة غير هذه طريق الإضراب، مشيرًا إلى أن الإضراب بحد ذاته هو ليس هدفًا أو غاية للأسير الفلسطيني إنما وسيلة يلجأ إليها حتى لا يفقد حياته تحت إجراءات الاحتلال.
وأوضح أن الدفعة الأولى من الأسرى الذين سيخوضون الإضراب هم 2000 أسير من كل السجون ومن كافة الفصائل.
وقال الناعوق إن عدد الأسرى الذين سيشاركون في الإضراب مرشح للزيادة بعد الدفعة الأولى، ومن الممكن أن يصل لـ 3000 أسير أو 3500، في حال استمر الاحتلال بإجراءاته بحقهم.
وأضاف أن وجود قيادة موحدة للأسرى داخل السجون، هو ما يكسب الإضراب جدية وزخم كبير، مؤكدًا أن الأسرى يخضون المعركة من أجل الحفاظ على حقوق الحركة الأسيرة بأكملها.
وطالب الناعوق بتحشيد كل الطاقات، وتفعيل كل الأدوات لنصرة وإسناد الأسرى، داعيًا المستويات الرسمية للتحرك في كل الجبهات للوقوف مع أسرانا.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة الشروع في إضرابها المفتوح عن الطعام "بركان الحرية أو الشهادة"، بعد فشل كافة الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم الاحتلال عن قراراته التنكيلية.
وأوضحت لجنة الطوارئ العليا في بيان لها يوم أمس الثلاثاء، أنه سيشرع قادة الحركة الأسيرة في الإضراب، ممثلين بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، على أن يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني بالإضراب بدءًا من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.
وتتواصل الدعوات لنصرة الأسرى في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال، ووجوب تلبية دعوتهم والمشاركة الفاعلة في فعاليات إسنادهم والتضامن معهم.