ترجمة - شهاب
ذكرت القناة 13 العبرية، أن الأزمة في الجيش "الإسرائيلي" وصلت ذروتها في ظل تصاعد الاحتجاجات الرافضة لـ"التعديلات القضائية" التي تُصر حكومة بنيامين نتنياهو على تمريرها.
وقال المحلل العسكري للقناة 13 العبرية "أور هيلر" في تقريره الذي ترجمته (شهاب) اليوم الأحد، إن الجيش النظامي في "إسرائيل" انضم للاحتجاجات ضد "الانقلاب القانوني"، وذلك بعد أن طال مؤخرا جيش الاحتياط.
وأضاف أن "الأيام والأسابيع القادمة حساسة جدا بالنسبة لجيش الاحتياط والجيش الدائم والنظامي أيضا، أو لنقل: أجواء تختلف عما عايشه الجيش على مدار 75 عاما".
وأشار إلى أنه في نهاية الأسبوع امتدت الاحتجاجات ضد "الانقلاب القانوني" إلى "الجيش النظامي"، مبينا أن مجموعة من جنود الجيش النظامي نشرت مقطع فيديو أعلنت فيه تمسكها بـ"مبادئ الجيش ووثيقة الاستقلال"، وليس لقوانين "الانقلاب القانوني". وفقا لتعبيره.
وبحسب "أور هيلر"، فإن "أكثر ما يقلق الجيش في هذه المرحلة هو انتقال هذه الظاهرة التي بدأت في جيش الاحتياط إلى الجيش النظامي والجيش الدائم وتغلغلها أكثر وأكثر بين الوحدات العسكرية".
ولفت إلى أنه "في نهاية الأسبوع اتسعت رقعة الاحتجاجات أكثر وأكثر في جيش الاحتياط"، فيما نقل ما لا يقل عن 400 ضابط وجندي احتياط في الكوماندو البحري (الشايطت13) رسالة لوزير الجيش قالوا فيها إنه "في هذه الأيام يُنقض العهد بيننا بشكل أحادي. الحكومة التي تشارك فيها تدوس المؤسسات الديمقراطية والقانون والمنظومة القضائية بقسوة. رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا، إلا أننا نعلن بأن ضمائرنا لن تسمح لنا مواصلة التطوع لأداء خدمة الاحتياط أو تشجيع أداء الخدمة العسكرية في (دولة) غيرت طابعها وتخلت عن الديمقراطية". وفق تعبيرهم.
ونقل التقرير عن "شاخر" وهو مُقدم في "الشايطت"، قوله: "اؤدي خدمة الاحتياط منذ 33 عاما ما بين 20 إلى 50 يوم سنويا، أعلن بأنني احد الموقعين على عريضة تدعو لعدم أداء خدمة الاحتياط".
ونوه التقرير إلى أنه "في نهاية الأسبوع انضم الأطباء في سلاح الطب للاحتجاجات"، موضحا أن أكثر من مئة طبيب من جميع الوحدات العسكرية في جيش الاحتياط أعلنوا بأنهم لن يؤدوا خدمة الاحتياط بسبب "الانقلاب القانوني".
وفي عسقلان، أفاد التقرير بانه توافد اليوم ضباط شاباك سابقون إلى منزل الوزير آفي ديختر للحديث معه لكنه لم يستقبلهم كما تُظهر الصور".
وأردف قائلا إنه "بالإضافة إلى كل ذلك – انضم المئات من جنود وحدة الجمع المركزية في ركن الاستخبارات والوحدة 8200 لقائمة الرافضين لأداء خدمة الاحتياط. 60% وأكثر من الطيارين في سلاح الجو هم من جيش الاحتياط، بعضهم شارك في الهجمات في سوريا ضد تهريب الأسلحة من إيران".
وأكد أن هناك خشية من استمرار رفض الطيارين المشاركة في التدريبات، ما سيؤثر على قدرة وجاهزية سلاح الجو "الإسرائيلي" لتشغيل العديد من المنظومات الحساسة.
ووفق التقرير، فإن رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي حذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الأيام الماضية مرارا وتكرار من تداعيات "الانقلاب القانوني" على الجيش "الإسرائيلي".
وختم التقرير: "الأزمة في الجيش وصلت إلى ذروتها، وعلى ما يبدو فإن حدتها ستتفاقم أكثر وأكثر".