أكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة، أن استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في بلدة حوارة، لن تكسر صمود الفلسطينيين ولن تدفعهم نحو الاستسلام.
وأشار أبو عرة، إلى أن حوارة أذاقت الاحتلال الذل والهوان، رغم أنها من أكثر البلدات الفلسطينية تحصينا وحضورا من جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضح، أنه حدثت ثلاث عمليات موجعة للاحتلال فيها، أدت لقتلى وجرحى في صفوف الجيش والمستوطنين، مما شكل ضربة قاصمة وموجعة لكل تحصيناتهم الأمنية.
وشدد على أن تكرار العمليات في نفس المكان، وفي فترات زمنية متقاربة، فيه تحد من المقاومة لهذا المحتل.
وذكر أن حوارة تعتبر مركزا مهماً بالنسبة للاحتلال، فهي تتوسط مجموعة من المستوطنات ويمر منها الطريق الرئيس الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وبين أبو عرة أن جرائم الاحتلال والمستوطنين في مناطق الضفة، تأتي لحرف الأنظار عن أزمات الاحتلال الداخلية.
وتابع: "فهم يريدون أن يظهروا وكأنهم يحققون إنجازات وانتصارات على الفلسطينيين؛ لرفع معنويات الجيش المنهارة وتثبيتا ودعما للمستوطنين".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها مدينة نابلس لليوم الرابع على التوالي، فيما يستمر قطعان المستوطنين في عربدتهم وجرائمهم بحق بلدة حوارة وسكانها.
وخلال الأيام الماضية، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة حوارة وقت الإفطار، واعتدوا على منازل المواطنين وأشعلوا النار في عدد من المركبات، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي الأهالي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.