قائمة الموقع

تقرير احتفاء فلسطيني "مضاعف" بالشهيد الضابط محمد برداعية

2023-04-02T13:24:00+03:00
الشهيد محمد رائد برادعية
شهاب

شهاب – تقرير خاص

"خلع زي التنسيق الأمني وارتدى الثوب المُقاوم"، مُوجهًا بوصلته نحو الاحتلال، هكذا كانت آخر لحظات حياة الضابط محمد رائد برادعية "23 عامًا" من مرتبات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

الشهيد برادعية لمع اسمه ليلة السبت 1 أبريل 2023 حينما نفذ عملية دهس بطولية في بلدة بيت أُمر شمال الخليل، أصيب فيها 3 جنود إسرائيليين اثنين منهم حالتهما وصفت بالخطيرة.

وشكّل هذا الفعل المقاوم، قبولا كبيرا لدى أبناء الشعب الفلسطيني، الذين عبروا عن فخرهم وعزهم بالعملية البطولية، وسط دعوات لأفراد الأجهزة الأمنية بالسير على طريق زميلهم وعدم البقاء في دائرة وهم التنسيق الأمني.

الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة كتب قائلا: "للشهيد احتفاء مضاعف كونه ضابط في أجهزة السلطة، يستحق ذلك لأنه تمرّد على منظومة تمّ تأسيسها لغير ذلك".

وأكمل: " سلام الله عليه وعلى من يسيرون على دربه إلى يوم الدين".

وغرّد الكاتب الفلسطيني ماهر اليوسفي: "الشهيد محمد برادعية، ملازم في الأمن الفلسطيني، رفض التنسيق الأمني، وقاوم الاحتلال. بضميره الوطني، تمرد على تعاليم دايتون، ولقاءات وكلاء التنسيق الأمني لحراسة المستوطنين في شرم الشيخ".

بينما استهجنت الإعلامية هبة النتشة طريقة صياغة إعلام السلطة خبر استشهاد الضابط محمد برادعية وقارنته مع خبر وارد من الإعلامي الحكومي بغزة، مُعلّقةً: "هون الفرق بين من يتبنى المقاومة ويشجع عليها وبين من يحارب المقاومة حتى من أبناءه الذين خرجوا وتمردوا على منظومة التنسيق الأمني الذي تتبناه سلطة الجواسيس".

من جهتها، كتبت الإعلامية هناء: "محمد برادعية جندي فلسطيني أدّى الأمانة للبلاد، ارتقى محمد بعد دهسه عدد من جنود الظلم، اثنان منهم بحالة الخطر".

وختمت "لبّى محمد نداء الأقصى، وأعاد للزي العسكري مسماه الحقيقي".

كما غردّت الناشطة سُميّة علي: "الحقيقة أن من أراد أن يسطر المجد يستطيع ومن أراد سبيل المفاوضات يستطيع، ولكن شتان بين من يسطره المجد في كتبه وبين من يسطره الخزي في صفحاته ."

بدوره، نشر حساب موسوم باسم "Palestinian wounded and proud": "مرة أخرى، البزة العسكرية ترسل تحياتها للبلاد من شرقها لغربها، مساء اليوم جندي فلسطيني أدّى الأمانة للبلاد وسلّم بدلته العسكرية بجرح في جسده ودماء زينت البدلة الكاكي".

وواصل: "محمد برادعية جندي فلسطيني عرف جيدًا قيمة القسم العسكري وشرف البدلة التي يرتديها، اتخذ طريقه نحو البلاد وسلمها".

مُوجهًا حديثه لسلطة التنسيق الأمني، كتب محمد الخطيب "أوجعت قلوب المقاطعة قبل قلوب الصـهايــنة وأصبت غلمان أوسلو قبل جنود الكيان الثلاثة".

وأضاف: "قالها الشهيد حمدي أبو دية، لكم في قتل كل ثائر حياة تدب في ألف ثائر".

وبصياغة متهكمة، علّق الناشط محمد التميمي: "هذا الفعل الشريف يشكل صفعة قوية بوجه المناضل الخائن محمود عباس وزمرته".

حساب موسوم باسم "محمد" كتب: "الذين لا يمكن اختزال تاريخهم وحاضرهم العظيم بـ "شلة الشيخ وماجد فرج"، يضعون نقطة نظام، في وجه من يستسهلون التخوين والطرد من "جنة المقاومة والوطنية" ، يقولون بمداد دمهم: نحن أبناء هذه الأرض، الوطن، سورة الإسراء، العابرة للأحزاب ومشاريع العبث والهباء".

بينما علّق الناشط الفلسطيني محمد أبو أنس: "حينما تلبس البزّة العسكريّة يجب أن تفعل ما يرضي ربنا وما يجعل أهلك يفتخرون بك، كما فعل هذا الضابط البطل الشهيد محمد برادعية في عملية اليوم، ضابط يفتخر به كل أبناء الوطن".

وأشار الناشط علاء شعث إلى قلق "إسرائيل" المستمر من تلك العمليات الفردية الناجمة عن بعض عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة.

ونشر صبحي أبو الحصين صورة كاريكاتير للشهيد برادعية، قائلا: "محمد برداعية يخلع بزة التنسيق الأمني ويٌعيد فتح إلى أمجادها".

وكتبت صابرينو سعيد: "السلام على من خطوا رفض عقيدة دايتون الأمنية بالدم وكفروا بـ الانبطاح والتدجين الأمني الأوسلوي مقابل رتب واهية، وساروا في درب الكفاح والشهادة".

وغردت سن الشيخلي: "عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية، الكثير من عناصر السلطة الفلسطينية غير مدجنين بفكر التنسيق الأمني ووهم السلام، والكثير ينتظر الفرصة مثل شهـيدنا محمد برادعية".

وكانت وزارة الداخلية في غزة وعبر الناطق باسمها إياد البزم، قد نعت منفذ عملية الدهس: "ننعى بكل فخرٍ الضابط ملازم محمد برادعية، الذي يمثل ضمير كل حرٍ وغيور على فلسطين ومقدساتها".

وبارتقاء الشهيد محمد برادعية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 92 شهيدًا، بينهم 17 طفلًا وسيدة، وشاب من قرية حورة في النقب داخل أراضي الـ48.

وشهدت أعمال المقاومة على أراضي الضفة الغربية والقدس خلال شهر مارس الماضي، استمرارًا في الوتيرة وتنوعًا في الأداء، ما بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليات دهس وطعن مؤثرة، أدّت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة 25 جندي ومستوطن بجراح مختلفة.

اخبار ذات صلة