شارك عشرات آلاف المواطنين في قطاع غزة، مساء الأربعاء، في مسيرات جماهيرية غاضبة دعت إليها حركة حماس نصرة للمسجد الأقصى، وتنديدًا باعتداء قوات الاحتلال على المرابطين في ساحاته.
وانطلق المواطنون المشاركون في المسيرات من مساجد القطاع بعد صلاة التراويح مباشرة، رافعين الرايات الخضراء وأعلام فلسطين، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى.
وفي مدينة غزة، تجمع مئات المواطنين على مفترق السرايا رافعين صور المسجد الأقصى المبارك ومرددين شعارات مناصرة للمرابطين في باحات المسجد الأقصى.
وشارك آلاف المواطنين في مسيرات انطلقت في مدينة خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، فيما انطلقت مسيرات أخرى في المحافظة الوسطى ومخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن جماهير قطاع غزة خرجت غضبًا واستنكارًا للجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد قاسم، على أن جريمة الاحتلال لن تمر دون أن يعاقب شعبنا ومقاومته الاحتلال عليها، مضيفًا: شعبنا عودنا ألا تمر هذه الجرائم دون رد، وسيخرج للاحتلال مصباح أبو صبيح وعدي التميمي وخيري علقم من جديد، للرد على هذه الجريمة بالطريقة التي يفهمها الاحتلال.
وأوضح قاسم أن تهديدات المستوطنين المتطرفين بذبح القرابين في المسجد الأقصى، هو جزء من الحرب الدينية التي تستهدف هوية المسجد الأقصى الإسلامية العربية.
وتوجه بالتحية إلى المرابطين والمرابطات الذين يصدون الهجمة اليهودية التي تستهدف تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، في محاولة لتكرار تجربة المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل.
وأضاف قاسم، نشد على أيدي المراطبين والمعتكفين بالأقصى، قائلًا لهم: نحن معكم ندعمكم ونساندكم ولن نتخلى عنكم، لافتًا إلى أن كل من يتآمر مع الاحتلال ضد المرابطين هو شريك في الجريمة.
وحذر قاسم من أن تصعيد العدوان التهويدي عل الاقصى سيفتح افاق التصعيد على مجالات وساحات جديدة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها، مشيرًا إلى أن الاقصى هو مفجر الثورات والصراعات في المنطقة.
وقال قاسم إن شعبنا صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وسينتصر في معركة الصراع على الأقصى فهو صاحب المسجد والمكان والتاريخ والجغرافيا، والمستوطنين لا مكان لهم على هذه الأرض وشعبنا من سيكتب بيان النصر.
ورحب قاسم بكافة دعوات التنديد والشجب بالجريمة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة غير كافية بحد ذاتها، داعيًا الجهات الدولية كافة إلى أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من انتهاكات الاحتلال المستمرة.