نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بالاجتياح الاستيطاني الواسع صباح اليوم الإثنين 10 أبريل 2023، لساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة قوات الاحتلال التي تفرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول المصلين للأقصى في خامس أيام ما يسمى عيد "الفصح اليهودي".
وقالت في بيان صدر عنها، إن هذا التصعيد الخطير ينذر بوقوع حرب دينية تسعى إسرائيل لتوريط المنطقة بها، وذلك لإرضاء غلاة المستوطنين واليمين المتطرف حتى تبقى هذه الحكومة متربعة على سدة الحكم .
واستنكرت الأمانة العامة، اقتحام واجتياح المستوطنين لجبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، مؤكدة أن ما يجري من استباحة للدم والأراضي الفلسطينية ما هو إلا جزء من مخطط احتلالي يرمي إلى دفع الشعب الفلسطيني لهجرة أرضه لتسهيل الاستيلاء عليها لصالح المشروع الاستيطاني الكبير.
وقالت إن مشاركة وزراء من حكومة الاحتلال في هذه المسيرة الضخمة التي وصلت الجبل، تشكل ضوءًا أخضر من تلك الحكومة التي يقودها غلاة المستوطنين لتشريع الاستيطان في الضفة الغربية، واستباحة دماء أبناء شعبنا، حيث ارتقى على هذا الجبل نحو 12 شهيدًا برصاص جيش الاحتلال.
واستنكر المؤتمر في بيانه، جريمة تصفية الطفل محمد فايز بلهان في مخيم عقبة جبر بأريحا، حيث قتلته قوات الاحتلال بدم بارد وقتلت معه أحلامه البريئة، وزرعت الألم في قلوب ذويه ونشرت الموت في شوارع وأزقة المخيم.
وأضافت الأمانة العامة أن حكومة الاحتلال تسترخص الدم الفلسطيني وتستبيحه في وضح النهار، حيث لدى جنود الاحتلال أوامر بالضغط على الزناد وتصفية أي فلسطيني حتى ولو تحت طائلة الشبهة مما يعني مزيدا من القتل وسفك الدماء البريئة.
وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس أن استمرار "إسرائيل" في هذا العدوان وهذه السياسة العنصرية القائمة على إلغاء وجود الشعب الفلسطيني، حتما سيجر المنطقة إلى مربع العنف الدموي من جديد وهو ما سيدفع ثمنه الأبرياء في هذا الصراع الذي تريد "إسرائيل" إبقاءه مشتعلًا.