منذ مساء الخميس الماضي، تواصل أجهزة أمن السلطة، شن حملة اعتقالات وملاحقات لعناصر مناصرين لحركة حماس في بلدة بيت كاحل شمال الخليل، تخللها كذلك اقتحام وتفتيش منازل وسرقة أموال.
شهود عيان ومصادر محلية، رفضت الكشف عن اسمها خشية من الملاحقة، كشفت لوكالة شهاب، أن سبب الحملة هو اعتراض شبان في حي عائلة عصافرة لمركبة غير قانونية كانت تتجول في وقت متأخر من الليل في الحي، وينبعث منها أصوات أغاني مرتفعة وصاخبة سببت الإزعاج للسكان، وعندما حاول الشبان الحديث مع ركاب المركبة قام أحدهم بسب الذات الإلهية.
وبين المصدر أن الشبان طلبوا من ركاب المركبة الخروج الحي، وعند رفضهم لذلك حدثت مشادة بينهم، تطورت إلى تدافع بالأيدي.
وذكر المصدر أنه تبين بعد ذلك أن الشاب الذي سب الذات الإلهية يعمل في جهاز المخابرات، الأمر الذي دفع الجهاز لاتخاذ الموقف ذريعة لملاحقة الشبان المؤيدين والمتعاطفين مع حركة حماس ومداهمة منازلهم.
ورغم تدخل شخصيات اعتبارية معروفة في البلدة لعمل صلح عشائري، إلا أن أجهزة أمن السلطة واصلت ملاحقتها لجميع الأشخاص الذين تواجدوا في المكان، وجرى اعتقال أكثر من عشرة أشخاص عرف منهم الطالبان في جامعة بوليتكنك فلسطين عيسى ومؤمن عصافرة، والشابين فضل أمير عصافرة، وماهر عصافرة، والطالب في جامعة الخليل بهاء الزهور، والشيخ يوسف الدمنهوري، فيما لاتزال تلاحق شبان آخرين.
المعتقل الشيخ يوسف عصافرة
وبين المصدر أن عناصر الجهاز داهموا منزل عائلة الشهيد طه عصافرة والذين لم يكن يتواجد فيه إلا زوجته وأطفاله، كما داهموا عدد آخر من المنازل وسط تخريب وعبث في محتوياتها، كما تؤكد على ذلك صور نشرها أصحاب هذه المنازل.
من جانبه، قال الأسير المحرر علاء قفيشة، إن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة في بلدة بيت كاحل من اعتقالات واعتداءات على المواطنين واستجواب للنساء ومصادرة للأموال، إنما هو عمل يندى له الجبين وخدمة للاحتلال وتهديد للسلم الأهلي.