قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر: "لقد رحل اليوم الشيخ خضر عدنان رجل الميدان ورائد العزائم، متحررًا من التعب، مراغمًا عدوّه حتى آخر لحظة، متنفسًا عبق شهادة كانت أمام ناظريه في كل جولة خاضها، داخل السجن وخارجه".
وأضافت خاطر: "قلّ أن يجود الزمن بفرسان لا يمنحون سيوفهم إجازة من المعارك، ولا يكفون عن القتال حتى والأصفاد تكبلهم، وقلّ أن تعوّض الأيام خسارتنا ببعض الرجال".
ووصفت الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان "كان رجلًا يسكن قمم المعالي، ترهقه أوحال الأرض وزينتها على حد سواء، فكان دائم النفير، يستنهض بحضوره وفاعليته الهمم الراكدة، ويحيي معاني الإباء في النفوس، ويذكّر الناس بطعم الكرامة، ومعنى الحرية الأصيل".
وأشارت إلى أن "الأعداء استهدفوه، وخاصمه الخائنون وحاولوا اغتيال صورته والحطّ من مكانته، لكنه ظل نسرًا محلقًا، ينظر إليهم من علو شاهق، هازئًا بوضاعتهم، متجاوزًا حِرابهم، ماضيًا في مسيره".
وتابعت: "إلى رحمة الله يا شيخ خضر، مصابنا فيك كبير وممتد، لكنّ عزاءنا في صعودك إلى الحياة المثلى، وفي انحدار عدوّك وسقوط شانئيك".