دعا النائب فتحي قرعاوي، الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها القتل المتعمد للأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان.
وشدد قرعاوي على ضرورة إنقاذ الأسرى وخاصة المرضى منهم، والذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال، مشيرًا إلى أن سياسة القتل البطيء مستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
ولفت إلى أن استشهاد الشيخ خضر عدنان داخل سجون الاحتلال، يبعث برسالة لكل الجهات من أجل التحرك الفوري لتدارك الأوضاع الإنسانية للأسرى.
وأكد أن جرائم الاحتلال المتواصلة تنذر بخطرٍ حقيقي على الأسرى، في ظل تواصل معركة الأمعاء الخاوية، والتي يخوضها القيادي عز الدين عمارنة منذ 10 أيام، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وذكر قرعاوي أنه خلال فترات اعتقاله شاهد إصرار الاحتلال على انتهاكاتها بحق الأسرى وعدم مراعاة المرضى منهم، بل رفضه لتوفير العلاج اللازم لهم، ما ساهم في التدهور الصحي لعددٍ منهم.
وحذر من تداعيات استشهاد الشيخ خضر عدنان، وما قد تلقيه على الأوضاع في سجون الاحتلال وبين صفوف الأسرى، الذين بدأوا بخطوات غاضبة ضد السجان.
وقررت حكومة الاحتلال إغلاق الزنازين في كافة السجون، ومنع أي أسير من الدخول والخروج من زنزانته، خوفًا من وقوع مواجهات في السجون في أعقاب استشهاد القيادي الأسير خضر عدنان.
واستشهد، فجر اليوم، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد 86 يومًا من إضرابه عن الطعام.
ونعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وأمتنا العربية والإسلامية وإخواننا في حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان.
وحمّلت الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة كامل المسؤولية عن جريمة اغتياله، مؤكدةً أن هذه الجريمة تمت عن سبق إصرار وبدم بارد.
وقالت حماس إن "حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها"، مشيرة إلى أن شعبنا بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى.