أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال على الحواجز المنتشرة في القدس ومحيطها.
وقالت مصادر مقدسية إن نحو 40 ألف مصل من أهالي القدس والداخل المحتل، ومن تمكن من الوصول للمسجد من الضفة أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.
وعقب صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب خلف الشيخ يوسف أبو سنينة، على روح الشهيد خضر عدنان وشهداء القسام في نابلس، وباقي شهداء فلسطين.
خطبة الجمعة
وخلال خطبة الجمعة ندد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، بتصريحات رئيسة المفوضية الأوربية "أورسولا فون دير لين" التي تنكرت لحقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وأكد صبري، أن نكبة عام 48 لم تحصل مفاجأة، وسبقتها مؤامرات متتالية ومبرمجة كانت بريطانيا المجرمة العنصر الهدام فيها.
وأوضح أن بريطانيا مهدت لنكبة عام 48، وتسليم فلسطين للعصابات الصهيونية وارتكاب المجازر.
وجدد الشيخ عكرمة التأكيد، على أن المسجد الأقصى منحة الله للنبي محمد وللأمة الإسلامية، ولا تنازل عن هذا القرار الرباني.
وأشار إلى أن اقتحام المستوطنين للأقصى ولمصلى باب الرحمة فساد وإفساد، لن سكب الاحتلال أي حق مهما عربدوا واقتحموا.
ونبه خطيب الأقصى إلى أن المسلمين جميعاً ملزمون بتحمل مسؤولياتهم تجاه فلسطين والقدس والأقصى، وأنه لا تفريط بالحقوق الشرعية للفلسطينيين.
وقال الشيخ عكرمة إنه يتوجب على سلطات الاحتلال الإفراج عن جثامين الشهداء وخاصة الأسرى، وآخرهم خضر عدنان لدفنهم بالطريقة الإسلامية.