خاص - شهاب
دعا المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، أبناء شعبنا إلى إحباط مخططات المستوطنين المزعمة لتنفيذ عملية اقتحام جماعي كبير للمسجد الأقصى، فيما يسمى بيوم "توحيد القدس".
وحث حمادة في تصريح لوكالة شهاب، أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول إلى المدينة المقدسة، لجعل الأيام المقبلة؛ خاصة يوم الخميس 18 أيار/مايو الجاري وما قبله، أيام رباط واعتكاف في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد حمادة، أن حكومة الاحتلال تُصمم مجددًا على تكرار جرائمها بحق المسجد الأقصى المبارك؛ لا سيما بعد الهزيمة التي مُنيت بها من خلال صمود المرابطين والمعتكفين في شهر رمضان الأخير أمام طغيان جنوده ومستوطنيه.
وذكر أن الاحتلال يظن إن عاودَ الكرّة مجددًا باقتحام الأقصى، سينجح في تمرير ما يُسمى بـ"مسيرة الأعلام" في ذكرى أعيادهم المزعومة.
وشدد حمادة على أن جيش الاحتلال ومستوطنيه لن يجدوا من شعبنا الفلسطيني، إلا ما وجدوه بالأشهر والسنوات الماضية، من صمودٍ وتحدٍ وإصرار واستعداد سريع من قبل المقاومة للرد على أي اعتداء بحق المسجد الأقصى وحرائرنا المرابطات.
وأشاد المتحدث باسم حماس بالأعداد الغفيرة التي أدّدوا صلاة الجمعة بالأمس في باحات الأقصى، مُضيفًا بأنهم يمثلون السور الواقي والدرع الحصين للمسجد الأقصى المبارك.
وقال حمادة إن الاحتلال سيظل يُراوح مكانه في الوهم الذي يغزوه من خلال محاولته الاستفراد بالمسجد الأقصى وتمرير مخططاته فيها بالتقسيم الزماني والمكاني.
وحذّر من تكرار سيناريو استخدام قوات الاحتلال لأسلوبه الإجرامي والقمعي ضد المصلين والمعتكفين بالأقصى، مُشددًا على أن الأقصى لن يُترك وحيدًا كما يرغب الاحتلال وأعوانه.
يُذكر بأن ما تسمى بـ"جماعات الهيكل" حددت يوم الخميس الموافق 18 مايو الجاري، موعدًا لاقتحامها المركزي "التعويضي" للمسجد الأقصى، بمناسبة الذكرى العبرية لاحتلال القدس، حيث أطلقت عدادًا تنازليًا، لحشد 5 آلاف مستوطن للمشاركة في تنفيذ عدوانها واقتحاماتها.
ويوم "توحيد القدس" هو اليوم الذي أكملت فيه "إسرائيل" احتلالها لمدينة القدس بالكامل، بعد احتلال شطرها الشرقي، بما فيها البلدة القديمة والمسجد الأقصى عام 1967.
والاحتفال السنوي بهذا اليوم، عادة ما يتم بخروج مسيرة استفزازية في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمشاركة آلاف المستوطنين، وسط إجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال على المقدسيين، ناهيك عما يشهده من اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، وأداء صلوات وطقوس تلمودية فيه.
وأمس الجمعة، حاولت "جماعات الهيكل" المتطرفة إدخال القربان إلى المسجد الأقصى، خلال ما يعرف بـ "الفصح الثاني"، وهو "مناسبة تعويضية بحسب التعاليم التوراتية لمن فاته تقديم القربان في موعده".
وسبق لهذه الجماعات أن حاولت استغلال "الفصح الثاني" لتجديد مسعاها لإدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى العام الماضي، في محاولة لاستغلال مناسبات دينية هامشية لتجديد عدوانها على المسجد المبارك.