ترجمة - شهاب
شنّت والدة هدار غولدين الضابط "الإسرائيلي" المحتجز في قطاع غزة، لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، هجومًا على المسؤولين "الإسرائيليين"، متهمة إياهم بخداع عائلات الأسرى والتخلي عنهم.
وقالت والدة "هدار" في تصريحات لقناة عبرية، ترجمتها (شهاب) اليوم الإثنين: "لم أعد إنسانة مؤدبة. المسؤولون يخشون من مقابلتي ولا يمتلكون الجرأة أن ينظروا إلي وجها لوجه. عوفر فينتر يخشى مقابلتي منذ زمن بعيد".
"عوفر فينتر" هو قائد لواء جفعاتي في جيش الاحتلال الذي قاد "معركة رفح" جنوبي قطاع غزة إبان عدوان 2014 والتي أدت لمقتل جنديين وأسر ثالث (هدار غولدين) في الأول من أغسطس/آب.
وأضافت: "فينتر هو قائد ابني هدار – قائد لواء جفعاتي، فأين هو الآن".
وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، قال لها خلال اللقاء الأخير معه : "لدي قضايا أكثر أهمية من قضيتكم".
وتابعت: "لا أحد يريد مقابلتنا ولم يعد بإمكانهم النظر في وجوهنا. لقد أدركت بأنني أمام قواعد لعبة جديدة تتطلب إعادة دراستها. وها أنا أعلن أمام الجميع بأنني لن أتنازل لن أتنازل عن ابني – كأي أم". وفق تعبيرها.
وأردفت والدة الضابط المحتجز لدى المقاومة بغزة: "سأذهب إلى كل مكان في العالم مهما تطلب الأمر لإعادته".
وأكملت: "المصيبة بأننا وجدنا أنفسنا أمام أناس عديمي المسئولية وليس لديهم مبادئ، وها هم يتولون مناصب رفيعة"، مستطردة: "نرى كيف بدأ ذلك في الجيش وينتشر في المؤسسات المدنية".
ومضت والدة "هدار غولدين": نحن نخاطر في حياتنا، حياتنا هي أبناؤنا، وآن الأوان أن يصحو الجميع، وألا يقولوا بأنه مجرد جثة، لا – هدار لن يكون على الإطلاق مجرد جثة. هدار هو ضابط مميز خرج للدفاع عن إسرائيل". كما قالت.
اقرأ/ي أيضا.. هل نتنياهو يكذب على جمهوره.. وما حقيقة وجود تقدم في صفقة تبادل أسرى؟
وكان والد "هدار غولدين" قد صرح، وفق ما نقلته القناة 13 العبرية أمس الأحد، بأن المستوى السياسي والعسكري في "إسرائيل" يواصلون تجاهل قضية "الجنود الأسرى"، رغم مرور قرابة تسع سنوات على وقوعهم في الأسر لدى حماس.
وأعرب عن استغرابه من "مماطلة حكومة نتنياهو، وعدم قيامها بأي عمل جدي أو ممارسة ضغوط على حماس لإعادة الجنود الأسرى"، مستطردا: "في المقابل نرى كيف تهتم حماس بالأسرى سواء كانوا على قيد الحياة أو الجثامين التي تحتجزها إسرائيل".