قال الناطق باسم حركة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، اليوم الثلاثاء، إنّ "الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمةً نكراء باغتياله 3 قادة من سرايا القدس مع عوائلهم وأطفالهم فجر اليوم في غزة".
وأضاف عبد السلام في تغريدةٍ على "تويتر"، أنّ الحركة على "ثقة بقوة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الرد ولها الحق في أن تذهب بالمواجهة إلى أقصى حد، حتى يدرك العدو أنّه حتماً سيدفع الثمن"، مؤكّداً أنّ على شعوب المنطقة مؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ويأتي ذلك عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 3 من قادة الجهاد.
واستشهد قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس وأمين سر مجلسها العسكري جهاد غنّام وزوجته في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح. كما استشهد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، في إثر استهداف منزله، وأيضاً استشهد عضو المجلس العسكري في سرايا القدس وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة خليل البهتيني.
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداءها الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجر الثلاثاء، مؤكّدةً أنّ دماءهم ستزيد من عزيمة المقاومة.
ولاقى العدوان الإسرائيلي على غزة استنكاراً واسعاً، حيث أكّد حزب الله، أنّ قتل قادة المقاومة سيزيد "أمتنا وعياً ووحدةً وتصميماً على المضي في خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر"، لافتاً إلى أنّ ما قام به العدو الصهيوني من غارات وحشية استهدفت المجاهدين والنساء والأطفال هو "جريمة موصوفة بحق الإنسانية".
كذلك، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجراً، مؤكّدةً ضرورة اتخاذ إجراءات مباشرة رادعة ومؤثرة بالتنسيق بين الدول الإسلامية لوقف آلة القتل الإسرائيلية.
بدورها، أدانت الجزائر، بشدة الغارات الجوية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معربةً عن قلقها البالغ أمام العمليات الهمجية المتتالية والتصعيد الخطر لقوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في تعدٍّ صارخ على جميع القوانين والأعراف الدولية.