شارك مستوطنون في مسيرة الأعلام في مدينة اللد، اليوم الخميس، وسط ترقب وحذر لتداعيات المسيرة الاستفزازية، تزامنا مع اقتحام مستوطنين ووزراء من حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى المبارك في القدس.
ونظمت المسيرة مجموعات من المتطرفين اليهود وما تسمى "النواة التوراتية"، ورفعوا الأعلام الاستيطانية، ورددوا هتافات عنصرية، في شوارع عدة باللد.
وانتشرت الشرطة في أماكن مختلفة من اللد مع جولات بين الحين والآخر، وخصوصا في الأحياء العربية.
ونقل موقع "عرب48" عن عضو اللجنة الشعبية في اللد، فداء شحادة، أن 99.5% من المشاركين بمسيرة الأعلام الاستفزازية هم طلاب مدارس. وأن أهداف المسيرة استفزاز السكان في الأحياء العربية والمس بمشاعرهم لا أكثر. وقد استُخدم طلاب المدارس وجهاز التربية والتعليم لخدمة أجندات مجموعات اليمين المتطرف التي كانت السبب الرئيسي في أحداث هبة الكرامة”.
وأكدت أن الإعلان عن مسار المسيرة قبلها بيوم فقط وإغلاق شوارع لمدة أكثر أربع ساعات متواصلة وتعطيل مصالح الناس وخصوصا العرب يعد تعديا على حياة الناس، وحق الناس أن تعرف مسارها يومها. وطبعا كل هذا بدعم كامل من البلدية ورئيسها الذي ألقى كلمة افتتاحية قبيل انطلاق المسيرة.
وقالت اللجنة الشعبية باللد قبيل انطلاق مسيرة الأعلام المقررة بالمدينة، إن مرور المسيرة الاستفزازية في الأحياء العربية هو مساس صارخ بمشاعرنا ورقص على دمائنا وجراحنا، فيما حمّلت المسؤولية الكاملة لبلدية اللد والشرطة حول تبعات هذه الاستفزازات.
وفي سياق متصل، شددت سلطات الاحتلال إجراءاتها في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر، ونشرت قوات كبيرة قبيل مسيرة الأعلام الاستيطانية التي ستمر من باب العامود والحي الإسلامي.
كما عززت الشرطة وجودها في البلدة القديمة، خلال الساعات الأخيرة، لحماية مسيرة الأعلام التي تنظمها جماعات يمينية متطرفة ومستوطنون، بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس" وذكرى احتلال شرقي القدس، وفق التقويم العبري.