خاص _ شهاب
في خطوة غير مسبوقة، قررت حكومة الاحتلال المتطرفة من جديد عقد اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد 21 مايو 2023، في أنفاق حائط البراق، أسفل المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية بعد أول اجتماع لها عام 2017، للمصادقة على مشاريع تهويدية في المدينة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تسارع عمليات التهويد والاستيطان بمدينة القدس المحتلة التي تشهد مشاريع استيطانية كبيرة ومسيرات أعلام ومخططات تهويدية، وليس بعيدا عما حصل في المسجد الأقصى صباح اليوم من اقتحام وتدنيس من قبل الوزير الفاشي ايتمار بن غفير واطلاق تصريحات عدوانية.
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، قال إن اجتماع الحكومة المتطرفة، اليوم، في الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك، وتحديدًا أسفل حائط البراق يدل على دعمها الكبير والا محدود للحفريات أسفل المسجد، مضيفًا "لذلك اجتمعت حكومة نتنياهو في الأنفاق أسفل الحائط".
وأكد الهدمي في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن كل ما تسعى إليه حكومة الاحتلال من اجتماعها في الأنفاق أسفل الأقصى يدلل على سعيها اللا متناهي من أجل فرض وتعزيز السيادة في الأقصى والقدس.
وأضاف أنه على مدار السنوات الماضية لم يكتشف الاحتلال أي أثر له أسفل المسجد الأقصى المبارك ولو شيء بسيط.
وبين الهدمي أن الاحتلال يريد أن يوضح للجميع أن سيادته تصل إلى هذا المكان، وأن المسجد الأقصى المبارك فوق الأرض وتحت الأرض تحت سيطرته، وإيصال رسالة أن الأقصى جزء من أرض "إسرائيل" التي هو المسؤول الأول والأخير عنها.
ولفت إلى أن الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال على السيادة في المسجد الأقصى المبارك، ما زال مستمرًا وما زال في أوجه.
وأشار الهدمي إلى أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع على المسجد الأقصى، مؤكدًا أن أهل القدس يحاربوا ما تقوم به الحكومة المتطرفة بكل السبل.
وطالب الكل الفلسطيني لتجهيز استراتيجية كبيرة لمواجهة مخططات الاحتلال والعمل على إفشالها في المسجد الأقصى المبارك.
وفي تصريح صحفي، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.
وقال قاسم، إن هذه الخطوات التهويدية التي تنوي الحكومة الصهيونية إقرارها في اجتماع اليوم، محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، مشيرًا إلى أن هذه القرارات شكلت عدواناً صارخاً على شعبنا وأمتنا.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني سيواصل قتاله ونضاله المشروع للحفاظ على هوية مدينة القدس الفلسطينية العربية والإسلامية.