خاص - شهاب
أكد الأمين العام لحزب العمل الإسلامي الأردني مراد العضايلة، أن استخدام الأردن اللغة الدبلوماسية والسياسية، لم يعد يكفي للرد على تصريحات وزراء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بشأن المسجد الأقصى، داعيًا إلى وقفات عملية للجم الاحتلال عن ممارساته المتطرفة.
وكان الوزير الإسرائيلي اسحاق وسرلوف، من حزب "عوتسما يهوديت" قد سخر على إدانة الأردن لاقتحام بن غفير الأقصى، وقال "لقد قاموا بطباعة نسخة أخرى من ورقة الإدانة السابقة".
وقال العضايلة في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الإثنين 22 مايو 2023، إنه يجب على الحكومة الأردنية أن تُحوّل معاهدة وادي عرابة واتفاق الغاز والاتفاقيات الاقتصادية الأخرى مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى المحاكم، مُردفًا "هذه الحكومة المتطرفة لا يمكن أن يلجمها بيانات الاستنكار والمواقف السياسية، بل يجب وضع حد لها والضغط عليهم من خلال هذه الاتفاقيات".
وأضاف، عندما تبدأ المواقف العملية من قِبل الحكومة الأردنية وتضح الرد العملي الغاضب، فستعي حكومة الاحتلال جيدًا ماذا يعني الموقف الأردني.
وشدد العضايلة على أن مثل هذه المواقف السياسية العملية قادرةٌ على أن تُعيد الاعتبار للموقف الأردني تجاه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي لم تعد تُراعي على الإطلاق مكانة القدس الدينية لدى المسلمين.
وذكر أن حكومة الاحتلال بمشاركة وزرائها المتطرفين، تتعمد الإساءة للأردن دولةً وحكومةً وشعبًا، وهي في الحقيقة تحاول في كل مرة تقديم صورة أنها صاحبة اليد العليا في شؤون المسجد الأقصى، وتحاول أن تظهر في موقف صاحبة القرار بالوصاية على المسجد الأقصى.
وتابع الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني،: "حكومة الاحتلال بهذه التصريحات، تُوصل نفيها لدور الأردن في موضوع الأقصى، ومن هنا على الحكومة الأردنية العمل بصورة مختلفة عن كل السياسات السابقة، لأن هذا الحكومة لا تقيم اعتبار للمواقف الأردنية".
وأكمل العضايلة: "ستبقى الدولة الأردنية هي صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى، ويستوجب عليها القيام بحِراك عملي وفعلي تجاه حماية المقدسات، ودعم المقاومة الفلسطينية، التي هي السند الحقيقي للحفاظ على المقدسات".
وأدانت الخارجية الأردنية، أمس الأحد، بأشدّ العبارات إقدام المتطرف بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعدّ الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، قيام بن غفير باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، خطوة استفزازية مدانة، وتصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا ويمثّل خرقًا فاضحًا ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدَّساتها.