خاص البلدة القديمة بالخليل .. هجمة استيطانية مسعورة وتحذيرات من تركها "لقمة سائغة" للاحتلال

اعتداءات المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال

تعيش البلدة القديمة وسط مدينة الخليل والتي تحتضن بين ذراعيها مسجد نبينا إبراهيم عليه السلام، أشد مراحل الهجمة الاستيطانية التوسعية في قلب المدينة، بعد تشكيل الحكومة اليمينية الصهيونية الجديدة.

ومن أبرز القرارات التي اتخذتها المؤسسة الاحتلالية في الآونة الأخيرة، الاستيلاء على مقر بلدية الخليل القديم على المدخل الرئيسي للبلدة القديمة، وعدة محال تجارية، فكيف تتعامل بلدية الخليل مع هذه القرارات وماهي سبل النهوض في البلدة العتيقة للمدينة لمواجهة هذه الهجمة؟

يقول عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح، منذ بداية تشكيل الحكومة الاحتلالية الجديدة بدأنا نلمس ازدياد حدة الهجمة على البلدة القديمة بشكل خاص وعلى مدينة الخليل بشكل عام، وخاصة أن هذه الحكومة تضم المتطرف بن غفير والذي يسكن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي هذه المدينة.

ويضيف فراح لوكالة "شهاب" للأنباء، إن ما يجري مخطط له بشكل ممنهج لتهويد البلدة القديمة على قدر ما يستطيعوا، ولهم العديد من البؤر الاستيطانية في قلب المدينة، ويحاولون عن طريق عدة ثغرات التسلل للبلدة القديمة ومحيطها ومن ضمنها شراء العقارات، من أجل التوسع أكثر في وسط المدينة.

وأكد أن ما جرى مع مبنى بلدية الخليل القديم على مدخل البلدة القديمة، يأتي ضمن نفس السياق، مشددًا على أن المبنى ملك للبلدية وقد بدأت العمل فيه منذ عشرينيات القرن الماضي واستمر العمل فيه لأكثر من أربعين عاما، وتم بعدها النقل للمقر الحالي في منطقة عين سارة مع بقاء أبواب المقر القديم مفتوحة لعدة أمور واعتبارات.

ويتابع فراح، الاحتلال يحاول استغلال الموضوع من الناحية القانونية، ويزعم وجود ورقة تسجيل طابو من أيام الاحتلال البريطاني.

وبين أن بلدية الخليل تتواصل بهذا الشأن مع المحامي سامر شحادة، المتعاقد مع البلدية ومع لجنة إعمار الخليل لبحث جميع ملفات الاعتداءات على العقارات التي تعود ملكيتها للبلدية أو للمواطنين.

وحول جهود إحياء البلدة القديمة لمواجهة الاستيطان، أشار فراح إلى أن بلدة الخليل ولجنة الإعمار تعمل على صيانة المحال والمظهر الخارجي والدهان والنظافة لشوارع البلة، وفي ذات الوقت يقع على سكان المدينة إدراك حجم المخاطر التي تواجه البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، وأن يستمر التواجد فيهما طيلة أيام العام وليس فقط في المناسبات.

ويلفت فراح إلى أن الحركة التجارية تنشط في البلدة القديمة خلال شهر رمضان والأعياد، حيث يزور المدينة عدد كبير من الفلسطينيين من سكان الداخل المحتل والضفة الغربية والذين يحرصون على ارتياد المسجد الإبراهيمي والتبضع من البلدة القديمة.

ودعا فراح إلى تشجيع المواطنين على التسوق والتواجد الدائم في البلدة القديمة والصلاة في المسجد الإبراهيمي وعدم تركهما لقمة سائغة في قم الاحتلال.

 

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة