نظّم نشطاء فلسطينيون فعاليات رافضة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة "حومش" المُخلاة، على أراضي قرية برقة شمال غرب نابلس.
وانطلقت عصر اليوم السبت، مسيرة حاشدة على أراضي جبل القبيبات في بلدة برقة للتنديد بإعادة الاحتلال لمستوطنة "حومش".
وأكد المشاركون على رفضهم لقرارات الاحتلال لإعادة المستوطنين إلى حومش، مُشددين على فلسطينية الأرض ورفضهم لعودة المستوطنين لأراضيهم على جبل القبيبات.
ووقّع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف جالانت"، الأسبوع الماضي، رسميًا على قرار يسمح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة "حومش" المُخلاة جنوب جنين، بعد 18 عامًا من إخلائها.
وأصدر وزير جيش الاحتلال تعليمات للجيش بأمر يسمح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة "حومش" شمال الضفة الغربية، بعد أسابيع من مصادقة كنيست الاحتلال على إلغاء قانون الانسحاب من 4 مستوطنات هذه المنطقة.
وبهذا القرار، سيعزز جيش الاحتلال من تواجده في المنطقة وينشئ مواقع عسكرية كبداية لإعادة بناء المستوطنة، عدا عن تمهيده لعودة المستوطنين في شمال الضفة.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال أخلت عام 2005 مستوطنة "حومش" بالتزامن مع اندحارها من قطاع غزة، لكنها أبقت على موقع المستوطنة كمنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الأهالي من استعادة أو استصلاح أو زراعة أراضيهم الموجودة ضمن حدود المستوطنة.
وأُقيمت مستوطنة "حومش" عام 1982 على مئات الدونمات في منطقة جبل القبيبات بأراضي بلدتي برقة شمال نابلس وسيلة الظهر جنوب جنين.
ورغم مرور 18 عامًا على إخلائها، لم يتمكن أصحاب الأراضي من العودة إليها أو الاستفادة منها، بل تحولت إلى بؤرة لإرهاب المستوطنين الذين عادوا إليها، واتخذوها نقطة انطلاق لمهاجمة المزارعين ولممارسة أعمال العربدة على شارع نابلس- جنين.