خاص – شهاب
أكد المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين منتصر الناعوق، أن الاقتحامات المتكررة التي تنفذها قوات القمع "الإسرائيلية" لغرف وأقسام الأسرى، هي في إطار استهداف الأسرى وضرب استقرارهم داخل السجون، خاصة أن هذه الاقتحامات تصاعدت بشكل كبير بعد عملية "نفق الحرية" في سبتمبر 2021.
وبيّن الناعوق في حديثٍ خاص لوكالة "شهاب"، الثلاثاء 30 مايو 2023، أن اقتحامات قوات القمع المكثفة، هي سياسة ثابتة وممنهجة، تستهدف غُرف الأسرى أصحاب المحكوميات العالية وقيادة الحركة الوطنية الأسيرة، لإبقائهم في دائرة الاستهداف المباشر وضرب استقرارهم وعدم تركهم في حالة طمأنينة.
ولفت إلى أن تلك الاقتحامات تُولّد آثارًا نفسية كبيرة على الأسير الفلسطيني، إذ يتم نقل بعض الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي، ومُصادرة أغراضهم الشخصية، وتصل إلى حد مُصادرة كل ما هو زائد عن حاجة الأسير – في نظر إدارة سجون الاحتلال -.
وفي سياقٍ متصل، قال الناعوق إن سياسة الاعتقال الإداري تستهدف به حكومة الاحتلال الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وتعمل على تفريغ الشارع العام من أي أصوات مؤثرة لديها القدرة على القيادة وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ووفق المتحدث باسم الأسرى والمحررين، فإن هناك 1500 أسير إداري يقبعون خلف القضبان، وهو رقم كبير لم يُسجّل منذ سنوات طويلة، ومنهم طلاب وصحفيين ونساء وأطفال وقادة فصائل فلسطينية.
وأوضح أن هذا النوع من الاعتقال أصبح مرهقًا جدًا للأسرى داخل السجون، إذ أنه يُهدر ويستنزف العُمر بدون تهمة وبدون سبب.
ولفت الناعوق إلى أن لجنة الأسرى الإداريين بالتنسيق مع الحركة الأسيرة، اتخذتا قرارًا بتصعيد المواجهة والدخول في خطوات احتجاج كبيرة، لتحجيم هذا النوع من الاعتقالات، وخفض أعداد المعتقلين الإداريين إلى ما دون العدد المُسجّل حاليًا.
وطالب بتشكيل جبهة قانونية دولية، تحمل ملف الاعتقال الإداري وتُنقله إلى المكتب الانتقالي الإداري وتضعه أمام المنظمات والمحاكم الدولية، للبدء في الإجراءات المناسبة، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف كل أشكال الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين.
وحول الأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة، شدد المتحدث باسم الأسرى والمحررين على أن حكومة الاحتلال المتطرفة تعمّدت في إيصاله إلى هذه المرحلة من الخطورة بوضعه الصحي، لا سيما بعد تصريحات وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" المُطالبة بإبقائه داخل السجن.
وحول الأسير المريض رياض العمور، أفاد الناعوق أنه بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، ولمتابعة صحية حثيثة على مدار الساعة، نظرًا لإصابته بأمراض عدة على مستوى القلب.
وبين أن أكثر من 600 أسير يعانون من سياسة الإهمال الطبي، محذرا من ارتفاع أعداد الأسرى الشهداء إذا استمر الاحتلال في جريمة إهمال الأسرى.
وشدد على أن غياب الرقابة على الاحتلال وغياب المساءلة، سيكونان عاملين إضافيين لتشجيعه على الاستمرار في قتل الأسرى بشكل متعمد.
وكانت وحدات القمع "درور ويماز ومتسادا"، نفّذت صباح اليوم، اقتحامًا لقسم "3" بسجن جلبوع، وقامت بعمليات تفتيش واسعة داخل القسم.