نتنياهو يكرر "اسطوانته المشروخة" بتهديد إيران

جانب من اللقاء

ترجمة شهاب
كشفت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الخميس، عن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمركز إدارة التدريبات التي أُطلق عليها "القبضة الساحقة" في مبنى وزارة الدفاع " الكرياة".

وقالت الصحيفة إن نتنياهو وجه خلال الزيارة رسالة تهديد إلى إيران، مدعيًا بأن التدريبات الحالية تثبت بأن إمكانات " إسرائيل" العسكرية غير محدودة وأكد بأنها ستواصل عملها للحفاظ على تفوقها العسكري.

كما ذكرت الصحيفة بأن الزيارة التي قام بها نتنياهو برفقة وزير جيش الاحتلال يوآف جلانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، شملت استعراض السيناريوهات التي تدربت عليها وحدات الجيش المتعددة للتعامل مع حرب شاملة، كما تطرق إلى الاستعدادات والجاهزية للتعامل مع أخطر السيناريوهات.

وبدوره قام قائد سلاح الجو تومر بار باستعراض نماذج عن الهجمات الوهمية التي نفذتها الطائرات الحربية خلال التدريبات واستعداداته للتعامل مع التهديدات المستقبلية.
وفي معرض تعقيبه على الموضوع، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عادل ياسين، إن التهديدات "الإسرائيلية" الأخيرة لا تعني بالضرورة الجدية في تنفيذها.

وتابع ياسين خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، سمعنا عن الاستعدادات والتدريبات وإعداد الخطط لضرب إيران على مدار سنوات طويلة؛ بل إن نائب وزير الخارجية الأسبق "داني أيالون" وصف عام 2010 بأنه عام الحسم أمام إيران وفي عام 2011 خصصوا ميزانية بقمية 11 مليار شيكل، لتدريب وتأهيل طائرات سلاح الجو للقيام بهذه المهمة لكن شيئًا لم يحدث – ما قد يثبت ما قاله الجنرال "يتسحاق بريك" بأنها تهديدات فارغة المضمون، ولا تعدو عن كونها " نباح كلاب".

وأكد ياسين، هذه التهديدات تتزامن مع كشف إيران عن وسائل قتالية جديدة من بينها الصاروخ الباليستي "خيبر" الذي يصل مداه 2000كم وهو مزود بطن ونصف من المتفجرات، عدا عن الطائرات المسيرة.

وأوضح ياسين أن ارتفاع حدة التهديدات والإعلان عن التدريبات ما هي إلا محاولة أخرى لترميم قوة الردع وإقناع محور المقاومة بعدم القيام بأي عمل عسكري قد يدفع "إسرائيل" للرد الذي قد يصل إلى مرحلة المواجهة في إطار الفعل وردة الفعل.

 ولفت المختص ياسين إلى أن استمرار التهديدات والتدريبات التي تهدف لاستعراض القوة تمثل اعتراف ضمني باستمرار تآكل قوة الردع وفشل محاولة ترميمها خلال الجولة الأخيرة في غزة والأهم من ذلك هو دلالة على عدم جاهزية الجيش لخوض مواجهة لا أمام إيران أو لبنان أو غزة بجميع فصائلها العسكرية، لاسيما وأن العدو بات يدرك بأن المواجهة المحدودة باتت جزء من الماضي وأن اشتعال أي جبهة سيزيد من احتمالات اتساع رقعتها والدخول في مواجهة على عدة جبهات.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة