عقب المحلل العسكري لموقع معاريف تال لف رام صباح اليوم الجمعة على سلسلة العمليات الفدائية التي شهدتها مدن الضفة خلال الأيام الماضية والتي كان آخرها إطلاق النار تجاه المستوطنات القريبة من جنين ونابلس وقتل مستوطن بالقرب من مدينة طولكرم، وقال إن "استمرار العمليات يدل على أن الحديث لا يدور عن موجة عابرة بل ظاهرة باتت تتسع أكثر".
وأضاف تال لف رام في تقرير ترجمته "شهاب" "أن زيادة العمليات قد يجبر الجيش على زيادة معدل الاقتحامات لمناطق الضفة لإحباط العمليات؛ بل إنه قد يضطر للقيام بعمليات عسكرية واسعة خصوصا في حي القصبة في نابلس ومخيم جنين باعتبارها معقل للمقاومة ولن يقتصر الهدف منها اعتقال مطلوبين بل مصادرة أسلحة ومتفجرات"، مشيرا إلى أن "القيام بعمليات واسعة قد تتطلب دفع أثمان من بينها خسائر بشرية وانتقادات دولية عدا عن إمكانية اتساع رقتها لتصل إلى مرحلة التصعيد مع غزة وجبهات أخرى".
وتابع "قيادة الجيش والأجهزة الأمنية قد أعدت خطط لمثل هذه السيناريوهات في عهد الحكومة السابقة لكنها لم تنفذ لاعتبارات محلية ودولية؛ كما أن الحكومة الحالية تفضل عدم القيام بهذه الخطوة ولا تعتبرها الخيار الأول بالنسبة لها وذلك في إشارة إلى انها تسعي لدفع السلطة الفلسطينية للقيام بهذه الدور لكنها قد تضطر للقيام بها بسبب ضعف السلطة وعجزها عن فرض سيطرتها, وفي ظل الضغط الذي ستتعرض لها من الجهات المتطرفة داخل الحكومة".
واستكمل المحلل العسكري حديثه حول الموضوع "القيام بعملية واسعة سيدفع الجيش لتخصيص موارد وإمكانات ما قد يؤثر على عملها أمام إيران أو حزب الله لذلك لا تفضل الدخول في متاهات المواجهة مع تنظيمات فلسطيني, عدا عن ذلك فإن هناك شكوك حول جدوى العملية الواسعة ونجاحها في ترميم قوة الردع ومنع العمليات لاسيما وأن الفترة الماضية دلت على أن زيادة الاقتحامات والنشاطات العسكرية قد ساهم في ارتفاع عدد عمليات إطلاق النار وقد استدل بذلك على قيام الجيش بثلاث عمليات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين على مستوى قوات لوائية شارك فيها المئات من الجنود ووحدات النخبة ؛ لكنها لم تؤدي إلى وقف العمليات التي باتت تتسع رقعتها وتشتد حدتها".