أفاد تقرير صحفي إيطالي أن جهاز الموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات الإيطالي نفذا عملية مشتركة لمنع وصول أسلحة غير تقليدية إلى إيران.
وأوضحت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية أن هذه العملية الاستخباراتية كانت تستهدف "انتشار الأسلحة غير التقليدية" ومنع وصولها إلى "دولة معادية في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى إيران.
وذكر التقرير أن جهازي المخابرات في البلدين نفذا عملية مشابهة في سويسرا قبل عدة سنوات لمنع تلك الدولة من الحصول على معدات صيدلانية.
ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية عن مصادر إيرانية غير مسماة أن العملية الاستخباراتية استهدفت منع وصول "أسلحة دمار شامل" إلى إيران، فضلاً عن التكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تلبي الاحتياجات المدنية والعسكرية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" أن اجتماع عناصر الموساد الإسرائيلي والمخابرات الإيطالية على متن القارب الذي انقلب في بحيرة ماجوري في شمال إيطاليا يوم الأحد الماضي كان يهدف إلى تنسيق مراقبة أوليغارشية روسية مشتركة في نقل طائرات مسيرة إيرانية إلى موسكو. وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تُعد مركزًا لنشاط أوليغارشية روس.
ويشير التقرير إلى وفاة أربعة أشخاص في الحادث بينهم عنصر سابق في الموساد وعنصرا استخبارات إيطاليين وامرأة روسية، وأنه يشتبه في استخدام عناصر الموساد لخدماتها.
نائب رئيس الموساد السابق وعضو الكنيست رام بن باراك أكد أن وجود شمعوني على المركب لم يكن لأغراض استجمام بل كان يتعلق بعمله، لكنه نفى أن تكون الرحلة البحرية جزءًا من عملية أمنية.
تقارير إعلامية إيطالية أشارت إلى أن عناصر الموساد لم يخططوا مسبقًا للرحلة البحرية واتخذوا قرارهم في اللحظة الأخيرة بناءً على لقاءاتهم الطويلة مع نظرائهم الإيطاليين، وفاتهم موعد رحلتهم الجوية إلى "إسرائيل".